توج منتخب ساحل العاج بكأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره النيجيري بهدفين لهدف واحد، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب الحسن واتارا الأولمبي بمدينة أبيدجان الإيفوارية.
ونجح منتخب نيجيريا في إنهاء الشوط الأول متقدما على نظيره كوت ديفوار بهدف دون مقابل، حيث أحرز وليام تروست إيكونج، الهدف الأول للنسور النيجيرية بالدقيقة 38 من زمن اللقاء من رأسية استقرت في الشباك الإيفوارية.
وسيطر الفيلة بشكل كبير على مجريات الجولة الأولى وأتيحت لهم العديد من الفرص لم يتمكنوا من ترجمتها لأهداف، فيما استثمر النسور النيجيرية الفرصة الوحيدة التي أتيحت لهم وتحسن أدائهم في الربع الأخير من الجولة الأولى، خاصة بعد تسجيل الهدف.
ودخلت ساحل العاج بقوة في الشوط الثاني حيث أتيحت لها مجموعة من الفرص الخطيرة ليثمر هذا الضغط على هدف التعادل برأسية من القائد، فرانك كيسيه، عند الدقيقة 60، قبل أن تتواصل السيطرة الإيفوارية بإضافة هدف ثاني لنجمه، سيباستيان هالر في الدقيقة 81.
وعاد المنتخب الإيفواري من "تحت الأنقاض" في هذه البطولة حيث كان قاب قوسين أو أدني من مغادرة المنافسة، قبل أن يعود من بعيد ويتوج بكأس إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1992 و2015.
وخلال 4 نهائيات أمم أفريقيا سابقة خاضها منتخب كوت ديفوار، استقبلت "الأفيال" أول هدف في مباراة اليوم، حيث انتهت كل المباريات السابقة بالتعادل السلبي وحسم الفريق 2 منهم بركلات الترجيح، وخسر مثلهما، وتعد مباراة اليوم هي الأولى لساحل العاج فى نهائى أمم أفريقيا عبر التاريخ التي تشهد تسجيل هدف والذى جاء عبر إيكونج قائد نيجيريا.
ودخل المنتخب الإيفواري بكل من يحيى فوفانا، غيسلان كونان، كواكو كوسونو، سيرجي أورييه، أوبيتي نديكا، فرانك كيسي، جيان سيري، سيكو فوفانا، سباستيان هالر، ماكس جراديل، سيمون آدينجرا.
وجاء تشكيل منتخب نيجيريا بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه بيسيروب بستانلي نوابالي، أولا آينا، ويليام إيكونج، سيمي أجايي، سانوسي زيدو، فرانك أونيكا، أليكساندر آيوبي، كلافين باسي، فيكتور أوسيمين، أديمولا لوكمان، صامويل شيكويزي.
ودخل المنتخبان اللذان سبق وأن التقيا في دور المجموعات وانتهت بهدف لصفر لصالح نيجيريا، وسبق لمنتخب كوت ديفوار التتويج بلقبين في نسختي 1992 و2015، بينما توجت نيجيريا بثلاث ألقاب بنسخ 1980 و1994 و2013.
وبتأهله إلى المباراة النهائية، يكون منتخب كوت ديفوار قد كسر “اللعنة” التي طالما طاردت الدول المستضيفة للبطولة القارية منذ “كان 2006″، إذ نجح حينها منتخب مصر في التأهل إلى الدور النهائي والظفر باللقب.
وكان المنتخب الإيفواري قد تأهل للمباراة النهائية لأمم أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه، بعد فوزه على منتخب الكونغو الديمقراطية فى نصف النهائي بهدف نظيف، فيما وصل المنتخب النيجيري للمباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخه، بعد فوزه على نظيره جنوب أفريقيا بركلات الترجيح، بعد التعادل الإيجابي خلال الوقتين الأصلي والإضافي.
وأدار المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الحكم الموريتاني دحان بيدا، ويعاونه الأنجولي جيرسون دوس سانتوس، والزامبية ديانا شيكوتيشا، والمغربية بشرى كاربوبي كحكمة رابعة، بجانب المصري محمود عاشور حكما للفار، وساعده ماريا ريفيت من موريشيوس.
