تترقب الجماهير الشمالية، مساء يوم غد الأحد، ديربي الشمال بين الغريمين التقليديين، المغرب التطواني واتحاد طنجة، ضمن الجولة الخامسة والعشرين من البطولة الاحترافية لكرة القدم.
المباراة التي سيحتضنها ملعب "سانية الرمل" التاريخي بتطوان، المعروف باسم "لاهيبيكا"، ابتداء من السابعة من مساء غد، ستُجرى بدون جمهور، بعدما قررت سلطات تطوان منع ولوج الجماهير تفاديا لأي أحداث شغب محتملة.
وبحسب بلاغ لفريق المغرب التطواني، فإن إجراء هذه المقابلة بدون جمهور، جاء عقب اجتماع "اللجنة المحلية المختلطة" بمقر عمالة تطوان، الأسبوع الجاري، حيث دعت إدارة النادي كافة الجماهير إلى احترام وتفهم القرار.
وفي رد فعلهما، أعلن الفصيلان المشجعان للمغرب التطواني، عن مقاطعة باقي مباريات الفريق، داخل وخارج الميدان، احتجاجا على قرار إجراء مباراة "ديربي الشمال" بدون جمهور.
وتعرف مباراة الفريقين، في العادة، مشاحنات بين بعض الفئات من جماهير الناديين، وهو ما يؤدي إلى حدوث أعمال عنف داخل الملعب وخارجه، على غرار ما وقع سنة 2019 بمدينة تطوان، وقبلها بطنجة.
وخلال السنة ما قبل الماضية، منعت سلطات تطوان جماهير طنجة من التنقل إلى المدينة من أجل حضور "الديربي"، وهو نفس الإجراء الذي كانت تتخذه سلطات طنجة.
طموحات متباينة
وعلى صعيد المنافسة، يمني الفريقان النفس بتحقيق الفوز من أجل تأكيد الجدارة في الديربي التقليدي، حيث يدخل الفريقان اللقاء بطموحات متباينة، بعدما حسم التعادل هدف لمثله نتيجة الذهاب بملعب البشير بالمحمدية.
وعلى مدار تاريخ مواجهاتيهما، تبدو النتائج متكافئة بين الطرفين، إذ التقى المغرب التطواني واتحاد طنجة 32 مرة بالبطولة، حيث كان الفوز لصالح التطوانيين في عشر مناسبات مقابل تسع انتصارات للطنجاويين، فيما حسم التعادل "الديربي" في 13 مباراة.
وخلال مباراة الغد، يطمح فريق المغرب التطواني الذي يحتل الرتبة الثامنة بـ32 نقطة، إلى مواصلة نتائجه الإيجابية من أجل ضمان الابتعاد عن مناطق الخطر والتقدم أكثر نحو المراتب الآمنة.
ويدخل ممثل "الحمامة البيضاء" غمار الديربي بمعنويات مرتفعة عقب تأهله إلى ربع نهائي كأس العرش، بعدما فاز في دور الـ16 على سطاد المغربي برباعية نظيفة، قبل أن يفوز في ثمن النهائي على الشباب السالمي بهدفين لواحد.
بالمقابل، يدق نادي اتحاد طنجة ناقوس الخطر في ظل تموقعه في الرتبة 12 برصيد 24 نقطة، مبتعدا بـ3 نقاط فقط عن صاحب المركز الـ15 الذي يؤدي إلى القسم الثاني، وبفارق نقطة وحيدة عن المركز الـ13 الذي يؤدي إلى إجراء مباراة سعد لضمان البقاء بالقسم الأول.
ويطمح ممثل "البوغاز" إلى تحقيق الفوز للانعتاق من حسابات النزول في المباريات الأخيرة، على بعد 5 جولات من نهاية البطولة، بعدما أقصي الفريق من منافسات كأس العرش بركلات الجزاء أمام المغرب الفاسي.
يُشار إلى أن صاحبي المركزين 13 و14 من البطولة، سيلعبان مباراة السد بنظام الذهاب والإياب، مع صاحبي المركزين الثالث والرابع بالقسم الثاني، للبقاء أو الصعود للقسم الوطني الأول خلال الموسم المقبل، وفق الإجراء الجديد الذي اعتمدته الجامعة الملكية لكرة القدم.
