إعادة تأهيل وتغطية وتوسعة.. هذه تفاصيل الملاعب المغربية المرشحة لاحتضان مونديال 2030

02 أغسطس 2024 - 02:00

تقدم المغرب بست ملاعب لاحتضان مباريات كأس العالم سنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ويتعلق الأمر بملعب الحسن الثاني في بنسليمان نواحي الدار البيضاء، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، فضلا عن ملعب طنجة وملعب مراكش الكبير وملعب أكادير وملعب فاس.

وحسب ملف الترشح، الذي تقدمت به البلدان المنظمة للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن الملاعب المرشحة ستصبح مغطاة بصفة كاملة مع إزالة الحلبات المطاطية، وخفض مستوى أرضياتها، لتصبح متوافقة مع معايير "الفيفا".

وانطلق المغرب في بناء ملعب الحسن الثاني بسعة 115 ألف مقعد، مع إعادة تهيئة باقي الملاعب المذكورة وإعادة توسيعها، إذ ستصبح 68.700 متفرج بملعب الرباط، و75.600 بملعب طنجة، و55.800 بملعب فاس، و46 ألف مقعد بملعب أكادير، و45.860 مقعد في ملعب مراكش.

إلى ذلك، رشح المغرب المسرح الكبير بالرباط لاحتضان قرعة الدور التمهيدي والأدوار النهائية، مع ترشيحه قصر المؤتمرات بابن جرير لاحتضان الأوراش والندوات الخاصة بالمنتخبات المشاركة، والمسرح الكبير بالدار البيضاء لاستقبال مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبخصوص المواقع المرشحة لاحتضان المشتجعين، فقد تم ترشيح 12 موقع في ست مدن مختلفة بالمغرب، أبرزها ساحة السويسي بالرباط، الموسيقي، و“كورنيش” الدار البيضاء و"أنفا بارك" بالمدينة ذاتها، و”باب إغلي” بمدينة مراكش.

ملعب مولاي عبد الله بالرباط

حسب ملف الترشح، الذي اطلعت عليه جردية "العمق"، فإن ملعب الأمير مولاي عبد الله، سيتميز بتصميمه الفريد، إذ أن شكله الخارجي مستوحى من "سعف النخيل"، ويجمع بين طابعه المحلي وأحدث التقنيات المتطورة، ويمزج بين الابتكار والتقاليد المغربية من خلال فن التصميم "البارامتري".

ويقع الملعب على بعد 7 كلم من وسط المدينة، ويحتل موقعا متميزا، حيث يحاط بحزام "الرباط الأخضر" (غابة تزيد مساحتها عن 900 هكتار)، ويبعد بمسافة 500 متر عن محطة جديدة للتنقل متعدد الوسائط (قيد الإنجاز)، مما يوفر سهولة الوصول عبر حافلات النقل السريع والقطار السريع  (RER)والقطار عالي السرعة (البراق).

كما سيتم، حسب المصدر ذاته، ربط الملعب مباشرة، بمدينة بطنجة في ظرف ساعة واحدة، والدار البيضاء في 40 دقيقة، وميناء الرباط سلا ومطار محمد الخامس في 10 و35 دقيقة على التوالي.

ويخضع الملعب، منذ سنة 2023، لعملية إعادة تصميم كاملة، من المقرر الانتهاء من الأشغال في عام 2025، قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، على أن تضاف بعض التحسينات، فيما بعد، ليكون جاهزا لنهائيات كأس العالم 2030.

وتهم الأشغال تغطية جميع مدرجاته بالكامل (بزاوية 360 درجة)، اعتمادا على سقف مضاد للرياح، ورفع طاقته الاستيعابية من 53 ألف إلى 68,700 مقعد، وإضافة مناطق متميزة للمتفرجين في المستويين الأول "VVIP"، والثاني "VIP"، والضيوف.

ملعب الحسن الثاني ببنسليمان

سيتم تشييد ملعب الحسن الثاني والمرافق المحيطة به نواحي الدار البيضاء على مساحة 100 هكتار، إذ ستنطلق أشغال الحفر يوم 15 غشت 2024، على أن تنطلق، رسميا، أشغال البناء يوم 15 نونبر 2024، وستمتد لـ4 سنوات، لتنتهي في نونبر 2028.

وسيتسع الملعب الرئيسي، لـ115 ألف متفرج، على أن يتم تشييد مجموعة من المرافق المحيطة به على مساحة 226828 متر مربع، وذلك من خلال ملاعب التدريب على مساحة 68898 متر مربع، وفندق على مساحة 15030 متر مربع، ومركزان تجاريان، الأول يقام على مساحة 10971 متر مربع، والثاني على مساحة 12237 متر مربع.

كما سيتم إنشاء مركز للمؤتمرات والمعارض على مساحة 36307 متر مربع، وفضاء للألعاب على مساحة 14263 متر مربع، وملعب مضمار ألعاب القوى على مساحة 38222 متر مربع، مع صالة الرياضات على مساحة 28957 متر مربع، وقاعة الجيمناستيك على مساحة 27486 متر مربع، ومسبح على مساحة 43282 متر مربع.

كما تعهد المغرب، حسب ملف الترشح، بببناء 4 مواقف للسيارات والحافلات على مساحة 28 هكتارا، تتسع لـ10463 سيارة، الأول يتسع لـ2840 سيارة، والثاني يتسع لـ1847، والثالث يتسع لـ19556، والرابع يتسع لـ3820 سيارة.

ملعب طنجة

يقع ملعب طنجة عند المدخل الجنوبي للمدينة، على بعد 10 دقائق من وسط المدينة، ويتميز بقربه من محطة القطار (10 كلم)، ومطار طنجة الدولي (4 كلم)، ويصله حوالي 10 خطوط حافلات، في انتظار ربطه بخط الحافلات السريع بحلول 2027.

وذكر الملف المغربي أن ملف طنجة يخضع منذ سنة 2023 لأعمال تجديد شاملة، تهم رفع طاقته الاستيعابية من 65 ألف مقعد إلى 75600 مقعد، وخفض أرضيته بمقدار 8 أمتار تقريبا، وإزالة الحلبة المطاطية، مع إضافة 5800 مقعد، والهدف من ذلك خلق جو أكثر جاذبية وحميمية للجماهير.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الملعب يعد جزءا من مركز رياضي متعدد التخصصات يضم ملاعب تدريب كرة القدم، وملعب تنس ومسبحا أولمبيا وملعبا داخليا، مشيرا إلى أن الملعب تم تصميمه، في البداية، لاستضافة أحداث ألعاب القوى وكرة القدم، ويتم حاليا تطويره قبل كأس إفريقيا للأمم 2025.

ملعب أكادير

افتتح ملعب أكادير الكبير، لأول مرة، في أكتوبر 2013، في وقت كشف فيه ملف الترشح أن مشروع تحديث وتطوير الملعب يمتد على مرحلتين، الأولى خطط الانتهاء منها قبل نهائيات كأس إفريقيا 2025، وستخصص لتحديث محيطه الخارجي، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات، وبناء ملعب رابع للتداريب يضاف إلى الملاعب الـ3 الحالية، وتجديد مستودعات الملابس.

أما المرحلة الثانية من تحديث الملعب، الذي يقع على مساحة 32 هكتارا، ستنطلق بعد نهائيات كأس إفريقيا، وستنتهي في سنة 2028، وتشمل رفع الطاقة الاستيعابية للملعب من 45,480 إلى 46,000، وجعله مغطى بالكامل بزاوية 360 درجة، وإزالة الحلبة المطاطية (مضمار ألعاب القوى).

كما سيتم، خلال المرحلة ذاتها، خفض أرضية الملعب من أجل فسح المجال لإضافة مدرجات سفلية، كما سيتم إعادة تصيميم المدرجات الرئيسية (المغطاة حاليا)، من خلال تطوير وإنشاء أماكن وقاعات خاصة بكبار الشخصيات "vip"، و"VVIP"، لتوفير"إطلالات بانورامية على الملعب".

ملعب مراكش

يقع ملعب مدينة مراكش عند المدخل الشمالي للمدينة، على بعد 20 دقيقة من وسط المدينة والمطار، وسيتم تشييد، بالقرب منه، محطة قطار جديدة سيتم افتتاحها سنة 2028، والتي سيتم ربطها بالقطار السريع (RER)، والقطار عالي السرعة "البراق".

وأبرز الملف المغربي لمونديال 2030، أن ملعب مراكش، يتسع حاليا لـ41,356 مقعد، وسيتم رفع طاقته الاستيعابية لـ45,860 مقعد، بما فيها 828 مقعدا لكبار الشخصيات "vip"، و119 للشخصيات الكبيرة جدا، والمسماة "vvip"، و4077 مقعد للضيوف ومنصات الضيافة.

ويتضمن مشروع تحديث، تطوير تغطية مدرجاته كاملة، وإزالة الحلبة المطاطية، وخفض مستوى أرضية الملعب لـ6 أمتار، مما سيتيح تحسين الرؤية للمتابعين، فيما أوضح ملف الترشح أن "تصميم الملعب مستوحى من جدران وأبراج ومآذن مدينة مراكش وبناياتها العتيقة".

ملعب فاس

يبعد ملعب فاس، الذي افتتح في نونبر 2007، عن جنوب المدينة الجديدة، المنطقة التجارية والسياحية الرئيسية لفاس، بحوالي 7,5 كلم، بينما يبعد عن المطار بحوالي 20 دقيقة بالسيارة، وسيتم ربطه بوسط المدينة من خلال مشاريع جديدة لخطوط الحافلات قيد الإنجاز، وخط واحد للحافلات السريعة.

وحسب ملف الترشح، فسيتم رفع طاقته الاستيعابية من 45 ألف مقعد حاليا، إلى 49,200 مقعد، وقد يصل إلى 55,800 مقعد، مع إزالة حلبته المطاطية، وخفض مستوى الأرضية، من أجل راحة أكبر في متابعة المباريات، إضافة إلى تغطيته بالكامل.

وسيتم تحديث الملعب على مرحلتين، الأولى انطلقت شهر يناير 2024، حتى يكون جاهزا لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا 2025، وتشمل مستودعات الملابس، والمداخل الرئيسية، ومجموعة من مرافقه الداخلية، فيما ستنطلف المرحلة الثانية بعد نهاية هذه التظاهرة القارية، وتشمل إزالة الحلبة المطاطية، وخفض مستوى الأرضية، وتغطيته بالكامل، وتحديث مواقف السيارات والرفع من طاقتها الاستيعابية، على أن يتم الانتهاء من أشغال تحديث الملعب بحلول سنة 2028.

وستقوم الفيفا بدراسة المشروع المشترك، وسيتقرر بعد ذلك ما إذا كانت جميع الملاعب التي قدمتها إسبانيا والمغرب والبرتغال تستوفي شروط استضافة البطولة العالمية، على أن تصادق "الفيفا" على الملف المشترك في مؤتمر استثنائي سيعقد في دجنبر المقبل.

ويطمح المغرب لاحتضان نهائي مونديال 2030 في ملعبه الجديد الأكبر في العالم في مدينة بنسليمان، الذي سيسع إلى 115 ألف متفرج، فيما تسعى إسبانيا لاستضافة النهائي على ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل نادي ريال مدريد، بعد أن استضاف الملعب ذاته نهائي مونديال 1982 الذي نظمته إسبانيا بمفردها.

وقدم المغرب والبرتغال وإسبانيا الملف النهائي للترشح المشترك لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، حيث تمّ تقديم الملفّ النّهائي للتّرشح رسميّا إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تم تسليم ملف التّرشح الرسمي إلى رئيس الفيفا “جياني إنفانتينو” من قِبل رؤساء الاتحادات الثلاثة التي قدّمت ترشحها لاستضافة البطولة.

ويُشكّل استكمال ملفّ التّرشح الذي يُفصّل رؤيته وتخطيطه الفني، بما في ذلك وسائل النقل والإقامة والبنية التّحتيّة المُقترحة لاستخدامها في كأس العالم لكرة القدم 2030™، إنجازاً كبيراً للجهود التّنظيميّة للملف،

ومن المُقرّر أن يتّخذ كونغرس الفيفا القرار النهائي بشأن مُستضيف كأس العالم لكرة القدم 2030™ من خلال التصويت يوم 11 دجنبر 2024.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مونديال أوزبكستان.. هيمنة منتخبات الفوتسال الأولى عالميا على دور المجموعات

خطر الإقالة المبكرة يواجه عموتة بعد توالي النتائج المخيبة رفقة الجزيرة الإماراتي

سيغيب لفترة طويلة.. بند في لائحة الرقابة المالية يسمح لبرشلونة بتعويض شتيغن