انتفضت جماهير الجيش الملكي، ضد إدارة فريقها، بعدما أقدمت هذه الأخيرة على متابعة مشجع عسكري مصاب بالسرطان، بسبب تدوينة له عبر منصة "الفايسبوك" ينتقد من خلالها السياسة التسييرية للنادي في الفترة الأخيرة.
ورفعت إدارة الفريق العسكري دعوة قضائية ضد مشجعها "ع.ز"، بتهم السب والشتم، ليتم بعدها الاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية بتاونات، قبل إعتقاله بالسجن المدني "عين عيشة"، بأمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة نفسها، على أن يتم إعادة تقديمه أمام المحكمة يوم الاثنين 12 غشت 2024.
وبعد انتشار خبر اعتقاله، ثارت الجماهير العسكرية في مختلف مدن المملكة، في وجه الإدارة، خصوصا لكون المعتقل مصاب بالسرطان، ولديه موعد مع طبيبه الخاص يوم غد الـ8 غشت فيما سيكون تقديمه للمحاكمة يوم 12 غشت.
كما استنكرت الجماهير سلوك إدارة الجيش الملكي الذي ينهجه في التعامل مع جمهوره في الفترة الأخيرة، ووعدت بمقاطعتها لجميع مباريات النادي في حالة استمراره في متابعة المشجع "ع.ز".
وفي هذا الصدد وجهت جمعية "جمهور العاصمة" رسالة قوية لناديها العسكري تطالبه من خلالها بالتنازل عن شكايتيه ضد مشجعها التي يعاني من المرض الخبيث، والذي "الذي يتحدث بحرقة عن ناديه".
وقالت الجمعية: "على ادارة نادي الجيش الملكي أن تستوعب أن الإختلاف نعمة و أنه لا يفسد للود قضية، و لو هناك طاقة لمجابهة كل من تحدث بالسوء عن النادي فيجب أن توجه نحو الأعداء لا أبناء الكيان ومن ضحوا بالغالي و النفيس ليبقى هذا الصرح واقفا شامخا ، أن توجه نحو من ينعثنا بالفئران ويسب نادي المغاربة ويحط من قيمته ".
وأضافت: "عندما تتم ادانة احد المشجعين من لدن مؤسسات أخرى نحبط و نشعر كأننا كلنا مدانون فما بالك إن أتت الضربة من ادارة نادينا ؟ ألا تعتبر هذه خيانة ؟ ألا ترون أنها ضربة قاضية ؟".
كما عبرت هذه الأخيرة عن تضامنها المطلق مع المعتقل: "من جهتنا كل التضامن مع الأخ عبداللطيف الذي يعاني من المرض الخبيث متنيين له الشفاء العاجل ، كما نطالب الإدارة بالتنازل له عن تلك الشكاية في القريب العاجل ، كما نطالبها بأن تكف عن هاته الأنواع من الشكايات لأنها تسيء لسمعة النادي و الجمهور لأنه لم يسبق لأي نادي في العالم أن اشتكى. من جماهيره لأنه دافع عن فريقه او انتقده أو طالب بتقويته".
ويذكر أن جماهير الجيش الملكي، غير راضية عن طريقة تسيير فريقها، في الآونة الأخيرة خصوصا بعد ضياع لقبي البطولة وكأس العرش، كما أنها غير راضية عن سياسة الصمت التي تتبناها إدارة الفريق.