قلل الناخب الوطني من أهمية بعض الانتقادات التي وجهت للمنتخب الوطني المغربي رغم الفوز برباعية أمام نظيره الغابوني لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا، مؤكدا أن العناصر الوطنية قدمت أداء كبيرا خاصة على الصعيد الهجومي.
واعتبر الركراكي، في تصريحات عقب اللقاء، أن انتقادات بعض الجماهير والصحافيين لأداء المنتخب المغربي "غير مفهومة"، وقال بهذا الخصوص: "رغم فوزنا في المباراة برباعية، لا زلتم ترون كل شيء بشكل سلبي. تابعت أكبر المنتخبات في إفريقيا كلها فازت بنتيجة هدف أو هدفين لهدف أو تعادلت، نجحنا في الفوز في 5 مباريات متتالية بعد كأس إفريقيا بنتائج عريضة، ورغم ذلك لا زلنا خائفين، وأنا عملي هو أن أجعلكم غير خائفين، وتنتظرنا سنة ونصف من العمل ومازال الوقت أمامنا".
واستطرد: "أجرينا مجموعة من التغييرات في خط الدفاع وجربنا عبقار، من قبل كنتم تقولون أن المنتخب يدافع فقط والآن تقولون إنه يهاجم كثيرا، عندما أتجه صوب اليمين تتجهون أنتم نحو اليسار والعكس صحيح".
وقلل الناخب الوطني من تأثير اللقطة التي أثارت الجدل بين ابراهيم دياز وحكيم زياش بالقول: "دياز كان يرغب في تسديد ركلة الجزاء ولكن زياش رفض ذلك على اعتبار أنه هو المسدد الأول لضربات الجزاء، ورحيمي هو الثاني، ثم دياز في المركز الثالث، وتم احترام الترتيب، ودياز نجح على أي حال في تسجيل هدفه الأول رفقة المنتخب وهذا الأمر سيحرره في المستقبل، وحتى وإن كان زياش هو القائد، فعليه تنفيذ تعليمات المدرب".
وأضاف: "لا يوجد مشكل بين زياش ودياز، ما لا أحبه، هو أنه حينما يحدث نفس الشيء في الأندية الأوروبية، يبدو لكم ذلك شيئا عاديا، مثل ما حدث في باريس سان جيرمان مع نيمار ومبابي. هذه أشياء عادية في الفرق الكبيرة، هذه الأمور تحدث في الملعب، ولا توجد مشكلة في أن يلعبا مع بعض، والآن علينا أن نجد التوازن ليلعب هؤلاء النجوم مع بعضهم البعض".
وتابع قائلا: "إذا حدث في يوم من الأيام، أن كان هناك لاعبين يرفضون الدخول في هذا المشروع، أو شعر أحد اللاعبين أنه يملك المنتخب، فلا تقلقوا، سأتدخل في الوقت المناسب لاتخاذ القرارات. أتمنى أن نفوز دائما بنتيجة 6 أو 4 أهداف وتبقى هذه المشاكل".
كما تطرق الركراكي لإشراك نصير مزراوي في مركز كظهير أيمن ووضع أشرف حكيمي في الجهة اليسرى" "نصير يرتاح حين يلعب في هذا المركز، بالمقابل أشرف حكيمي لم يكن مرتاحا بصراحة، يجب أن نجد الحل لهذا الأمر، هذه المباراة الأولى لحكيمي في الجهة اليسرى، يجب أن يعتاد على ذلك".
وختم: "حققنا الأهم بالظفر بالنقاط الثلاث وتسجيل أربعة أهداف، لم يعجبني تضييع هذا الكم من الفرص، وقد خاطرنا اليوم لأننا دخلنا بلاعبين أغلبهم يتمتعون بحس هجومي، وأنصحهم هي بتعلم كيفية الدفاع حين تكون التشكيلة تضم لاعبين هجوميين".
وقص المنتخب الوطني شريط التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا، بفوز كبير أمام الغابون برباعية مقابل هدف وحيد، وذلك خلال اللقاء الذي جرى على أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير، وبهذا الفوز يحتل أبناء المدرب وليد الركراكي، صدارة المجموعة الثانية، التي تضم منتخبات أفريقيا الوسطى، الغابون، وليسوتو.
ويستقبل منتخب ليسوتو المنتخب الوطني المغربي، يوم الإثنين المقبل، عنذ الساعة الـ20:00 (غرينيتش +1)، على أرضية الملعب الكبير لمدينة أكادير، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، المغرب 2025.
