انهالت الإشادات في حق ناشئ بايرن ميونخ الألماني آدم أزنو، الذي دشن ظهوره الأول مع المنتخب المغربي في مباراة لوسوتو ضمن منافسات الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
وكان وليد الركراكي مدرب المنتخب المغرب، أكثر من أشاد بهذا الظهور اللافت لأزنو، بقوله "لقد هنأته أمام الجميع وقلت له إنه كسب نقاطا كثيرة ولا أتوقع أنه سيسلم هذا القميص للاعب آخر".
وأضاف "لقد رفع مؤشر المنافسة على مركز الرواق الأيسر إلى ذروته، تعجبني هذه الطينة من اللاعبين صغار السن بهكذا شخصية، لقد دخل الأجواء دونما رهبة وبكل تأكيد هو مكسب كبير لنا". وأردف الركراكي “قلت له إن الكرة في معتركه الآن بعدما ربح الرهان الأول، وينبغي عليه أن يبقي أقدامه ثابة بالأرض فكان رده أنه سيحسن استغلال هذا الامتياز”.
من جانبه، توجه أشرف حكيمي قائد الأسود، بالتهنئة للاعب عبر صفحته على إنستغرام، مثنيا على تألقه، مثلما تلقى تهنئة عدد من زملائه داخل بايرن ميونخ، وكذلك صديقه المقرب لامين يامال نجم منتخب إسبانيا، حيث نشأ الثنائي معا في الفئات السنية لنادي برشلونة.
كما أن العملاق البافاري، وعبر صفحته الرسمية، لم يترك الفرصة تمر دون توثيق هذه اللحظة، والثناء على الظهير الأيسر المستقلبي للنادي في حال غادره الكندي ألفونسو ديفيز، الذي يرتبط بالانتقال إلى ريال مدريد في الصيف المقبل بعد نهاية عقده.
وفي سياق آخر أصبح دفاع المنتخب المغربي، مثار قلق متكرر بعد المونديال٬ إذ كان نقطة قوة الأسود التي قهر بها منافسيه ليتحول منذ أمم أفريقيا بالغابون إلى معضلة حقيقية والسبب يكمن في ابتعاد عدد من مدافعي مونديال قطر عن التشكيل، مثل بدر بانون وجواد يميق ورومان سايس. كما تغيرت الحسابات بسبب إصابة شادي رياض لاعب كريستال بالاس.
القلق تضاعف من خلال أرقام آخر المباريات التي خاضها المنتخب المغرب وكم الفرص التي حصل عليها منافسوه٬ وتحديدا منتخب الغابون الذي أهدر 6 انفرادات صريحة بعد اختراق الدفاع بسهولة تصدى لها ياسين بونو جميعها.
واضطر المدرب وليد الركراكي أمام هذه المعطيات إلى المناداة مجددا على المخضرم يونس عبدالحميد (37 عاما)٬ دون الاقتناع بأن يكون مدافع المستقبل والكان تحديدا. فضلا عن إصابة أشرف داري قبل مباراة لوسوتو. كما أن تواضع أداء نايف أكرد وعبدالكبير عبقار تسبب في دفع مدرب الأسود إلى القيام بجولة أوروبية قريبا لمتابعة أداء المدافعين.
