أعرب الدولي المغربي، نصير مزراوي، عن فخره بالانضمام لناد بحجم مانشستر يونايتد، مبرزا صعوبة احتراف كرة القدم وأهمية تعدد المراكز للتأقلم مع متطلبات الأندية الكبيرة.
وقال مزراوي، في لقاء مع الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد: "لطالما كنت أرغب في اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن أن أكون جزء من مانشستر يونايتد هو حلم لم أستطع حتى تخيله، خطوة الانتقال إلى مانشستر يونايتد لم تكن حاضرة في ذهني، لكنها أصبحت حقيقة، بعد ترعرعي في هولندا، وتمثيلي ناديًا كبيرًا آخر مثل بايرن ميونخ في آخر موسمين".
وأضاف: " "الانتقال لفريق جديد وما يصاحبه من مسؤوليات ليس بالأمر السهل. لقد تدرّبت مرتين فقط مع زملائي الجدد، قبل مواجهة فولهام، بالطبع كنت أعرفهم من خلال مشاهدة المباريات عبر التلفاز، ولكنني لم أكن أعرف كيفية اللعب معهم".
وتابع: "أنا فخور بما قدمته حتى الآن، وأعتقد أن المدرب كان سعيداً بأدائي أيضا، يمكن للجماهير انتظار المزيد مني، فهذه مجرد بداية فقط. أعتقد أن مردودي سيتحسن بعد تأقلمي بشكل أكبر مع الفريق".
وزاد: "أنا فخور بما قدمته حتى الآن، وأعتقد أن المدرب كان سعيداً بأدائي أيضاً، يمكن للجماهير انتظار المزيد مني، فهذه مجرد بداية فقط. أعتقد أن مردودي سيتحسن بعد تأقلمي بشكل أكبر مع الفريق".
كما تحدث الدولي المغربي عن مسيرته حتى الانتقال لمانشستر يونايتد: "كلّ خطوة خطوتها في الطريق إلى اللعب هنا، بما في ذلك الانضمام إلى بايرن ميونخ، كانت نتاج عمل جاد كل يوم. هذا ما يشجعني على بذل المزيد من الجهد دائماً، ويدفعني إلى النوم مبكراً وعدم السهر وعدم الخروج مع الأصدقاء لتناول البيتزا، التي تشتاق إليها في اليوم الذي يسبق يوم المباراة، ولكن في النهاية يؤتي كلّ ذلك ثماره".
وعن تنوع مراكزه والأدوار التي يمكن أن يلعبها في الملعب، قال مزراوي: "نعم، لقد كنت لاعب وسط في البداية، وبعد ذلك، لعبت في كل المراكز تقريباً في الفريق الثاني. لعبت في مركز الجناح الأيسر في مباراة، ثم لعبت في قلب الدفاع في المباراة التالية.
واستطرد: "اللعب في أكثر من مركز مختلف ساعدني كثيراً، الآن أشعر بالارتياح في أي مركز ألعب فيه، لكوني قد لعبت في كل المراكز تقريباً، وهو ما ساعدني في التأقلم مع أي مركز أكون مطالباً باللعب فيه، وليس لديّ مشكلة في ذلك".
صعوبات في الصغر ونقص في النمو
وأبرز الموقع الرسمي للشياطين الحمر أنه " نصير مزراوي عندما بلغ من العمر 3 سنوات، التحق بنادي ألفينيس بويز، وفي إحدى جولات كشافي نادي أياكس أمستردام، نال النجم المغربي إعجابهم وبالفعل فقد تعاقد معه النادي الهولندي الكبير"، مضيفا أنه "كان حلما كبيرا تحقق بالنسبة لمزراوي أن ينضم للفريق الشهير أياكس أمستردام، لكنه اصطدم بواقع مرير مفاده أن كرة القدم صعبة للغاية وليست أبداً بالسهولة التي كانت تبدو عليها فاقتنع مزراوي أن أمامه شيئاً واحداً لا مفر منه وهو أن يُقاتل من أجل تحقيق أحلامه، ولكن رغم ذلك، فقد كان مستواه في الأكاديمية سيئاً مقارنة بباقي زملائه"، وفق المصدر ذاته.
ويقول مزراوي حول هذه اللحظة: "كان الأمر صعباً للغاية، كنت أتساءل لماذا لا أكون في نفس مستوى زملائي، أغلبهم مر بفترات عصيبة من أجل أن يثبت نفسه، لكن كان علي أيضاً أن أبذل المزيد من الجهد لأصل إلى المستوى الذي يرضي مسؤولي النادي".
كما عانى نصير مزراوي خلال تواجده بالفئات السنية لأياكس من الكثير من التهميش، لدرجة أنه فكر في ترك كرة القدم نهائياً، والسبب في ذلك، يقول نصير: "كلما اقتربت من الصعود للفريق الأول، كان لا يتم تصعيدي، وفي مقابل ذلك، يتم تصعيد زملائي"، حيث جعل هذا السبب مزراوي يشعر بالإحراج كثيراً، لأن زملاءه يوقعون عقودا احترافية ويقتنون السيارات الفارهة، بينما كان النجم المغربي يصل لأكاديمية النادي بدراجة هوائية.
وعانى نصير مزراوي أيضا، حسب المصدر ذاته، من مشكلة في النمو، الأمر الذي جعله يظهر بحجم أصغر من بقية الأطفال، مما انعكس بالسلب على نفسيته، حيث جعلت مشاكل مزراوي في النمو بنيته الجسمانية ضعيفة مقارنة بأقرانه، وهو ما يفسر ضعف مستواه في الفئات السنية، لكن أطباء النادي نجحوا في وضع برنامج خاص له، الأمر الذي جعل مستواه يتحسن مع أياكس أمستردام.
وخاض مزراوي 5 مباريات مع مانشستر يونايتد حتى الآن، مُسهمًا بتمريرة حاسمة، قدّمها أمام برايتون آند هوف ألبيون، ضمن الجولة الثانية من عمر الموسم الجديد (2024-25) لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
يشار إلى أن مزراوي تعاقد مع مانشستر يونايتد، إلى غاية 30 يونيو 2028، وتُقدَر القيمة السوقية الحالية للاعب صاحب الـ26 عاما بـ30 مليون يورو، وفقًا لتقديرات موقع “ترانسفير ماركت”.
