يواصل ملف تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس، بالدار البيضاء، إثارة الجدل من جديد، خصوصا بعد التأخر في الكشف عن التصميم الخاص بالملعب الذي سيكون مسرحا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025.
وشهد المركب المذكور مجموعة من التغييرات غير المفهومة، خصوصا بعد إزالة الشكل الخارجي الجديد الذي تم وضعه قبل أسابيع قليلة فقط، مما أدى إلى استياء عدد كبير من متتبعي الشأن الرياضي الوطني، من بينهم مسؤولين وفاعلين جمعويين بالعاصمة الاقتصادية.
من جهته عبر مروان راشدي، عضو بجماعة الدار البيضاء، عن استيائه من الوضع الحالي، مؤكداً أن الشركة المسؤولة عن إعادة تأهيل الملعب، لا تتواصل ولا تقدم أي معلومات حول هذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعاً بين سكان الدار البيضاء بشكل عام.
وقال راشدي في تصريح لجريدة "العمق": "الإصلاحات المتكررة لملعب محمد الخامس تطرح مجموعة من التساؤلات، من بينها سؤال الحكامة لأنه لا يمكن في كل مرة وضع ميزانية ضخمة لهذا الملعب بدون نتائج، أتذكر أننا وضعنا 22 ممليون درهم والأن 25 مليون درهم، ومن بينهم ميزانية للترميم والإصلاح، وكل هذه الأمور لم تعطي أي نتيجة، بل لم نشاهد سوى ملعب مشوه أقل قيمة من باقي الملاعب الوطنية أو الدولية".
وأضاف المتحدث نفسه: "لا نعرف شكل الملعب لحدود اللحظة، لقد قرروا شكل هندسي, وبعد استياء الساكنة قاموا بتغييره، وهذا ما يدل على انعدام الرؤية الواضحة والعمل المؤسس الذي يتكون من مخطط يشمل جميع الأمور".
واختتم: "هنالك مجموعة من الأسئلة التي تطرح على مجلس المدينة بصفته مشرفاً مباشراً على هذا الملعب فهو مطالب بتوضيح الأمر لنا وللساكنة، بالإضافة للكشف عن الشكل النهائي لهذا الملعب، والشركة المسؤولة عن الملاعب لا تتواصل معنا ولم تمنحنا حتى فكرة واحدة حول ماذا يحدث في مركب محمد الخامس"
وأكد الفاعل الجمعوي عادل فاضيلي، أن ما يحدث في "دونور" هو أمر عشوائي في ضل الميزانية التي تم وضعها، حيث قال بدوره في تصريح لـ"العمق": "هنا تظهر لك العشوائية في اتخاذ القرارات، كوننا لا نعلم حتى الشكل النهائي للملعب، كما أن جميع الملاعب رؤيتها واضحة إلا هذا المركب".
وأضاف: "نعود للاتفاقية التي عقدت بين الشركة الوطنية لإنجاز المنشآت الرياضية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أو مجلس المدينة، وجب أن نعلم جميعنا مشروع هذا الملعب الذي كلف ميزانية ضخمة تطرح علامة استفهام كبيرة".
وكان المركب الرياضي محمد الخامس، قد تم إغلاقه نهاية شهر نونبر الماضي، من أجل إصلاحه وإعادة تأهيله لاستضافة الأحداث المقبلة، علما أنه سيعود لاستقابل مباريات الوداد والرجاء، انطلاقا من شهر يناير المقبل، وفق ما أكده هشام آيت منا، رئيس الوداد، في تصريح إذاعي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
