في ظل البريق المتزايد والتألق اللافت للاعبين المغاربة في مختلف الدوريات العالمية، يبرز المهاجم حمزة إكمان كأحد النجوم المغاربة الصاعدين الذين أثبتوا مكانتهم في عالم الاحتراف وخطفوا الأضواء في الدوري الاسكتلندي مع فريق رينجرز العريق.
وانتقل إكمان إلى رينجرز قادماً من الجيش الملكي في صفقة بلغت قيمتها أكثر من 3 ملايين يورو، ووقع عقداً يمتد لخمس سنوات خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية
ويقدم المهاجم المغربي حمزة إكمان مستويات مميزة مع غلاسكو رينجرز، حيث خاض 15 مباراة في جميع المسابقات، سجل خلالها 5 أهداف (هدفان في الدوري الاسكتلندي و3 أهداف في الدوري الأوروبي)، بالإضافة إلى تمريرة حاسمة.
في هذا الحوار الخاص، كشف حمزة إكمان لجريدة "العمق" عن أسرار تألقه السريع في غلاسكو رينجرز، وكيف نجح في التكيف مع تحديات الدوري الاسكتلندي القوي، كما تحدث عن العوامل التي جعلته يسطع نجمه بسرعة، بما في ذلك التفاني في التدريبات، والاحترافية العالية، والقدرة على التكيف مع أسلوب لعب جديد مختلف عن ما اعتاده في المغرب.
وسلط إكمان الضوء على تطلعاته المستقبلية مع فريق رينجرز، مؤكداً سعيه لتمثيل المنتخب المغربي في المستقبل. كما تحدث عن علاقته بفريقه السابق، نادي الجيش الملكي، معبراً عن مدى حبه واعتزازه به. وأشار إلى رفضه للعروض الخليجية، مفضلاً الانضمام إلى رينجرز الاسكتلندي بهدف بناء مسيرة كروية احترافية في عالم كرة القدم.
وفي ما يلي نص الحوار كاملا:
كيف تمر تجربتك في الدوري الاسكتلندي؟
تجربة رائعة بالفعل. الدوري الاسكتلندي يتمتع بمستوى كروي عالٍ، ويتطلب منك لياقة بدنية قوية وبنية جسمانية متينة لتتمكن من مواكبة وتيرة المباريات. يمكن القول إن وتيرة الدوري الاسكتلندي تشبه إلى حد كبير وتيرة الدوري الإنجليزي.
هل واجهتك صعوبة في التأقلم مع فريقك رينجرز؟
تأقلمت بسرعة. فقط في البداية كان هناك تحدٍ واحد وهو الإصابة. فعند انتقالي إلى الفريق، كنت قد تعرضت لإصابة حديثة، وهذا أثر على نفسيتي قليلاً، خاصة عندما كنت أرى زملائي يتدربون ويخوضون المباريات الودية استعداداً للموسم بينما كنت عاجزاً عن المشاركة. لكن رغم ذلك، كنت واثقاً أنه بمجرد عودتي، سأكون في أفضل حالاتي وسأثبت جدارتي داخل الملعب.
ما هو سر تألقك الحالي؟
السر يكمن في وجود أهداف كثيرة أرغب في تحقيقها، وهذا لا يأتي إلا من خلال العمل المستمر. أيضاً، الدعم الذي أتلقاه من أسرتي الصغيرة وأصدقائي له دور كبير في ذلك. أما بالنسبة للتدريبات المستمرة، فهي جزء أساسي من النجاح.
ما أهدافك مع الفريق هذا الموسم؟
نحن نعمل بجد للمنافسة على جميع البطولات التي نشارك فيها، مثل الدوري الأوروبي وكأس اسكتلندا، بالإضافة إلى السعي للتتويج بلقب الدوري. كما أنني أطمح لأن أصبح من بين أفضل اللاعبين الذين ارتدوا قميص رينجرز، خاصة وأن الفريق يحمل تاريخاً عريقاً. أنا هنا لتحقيق أهداف الفريق والجماعة، وليس فقط للعب.
هل ما زلت تتابع فريقك السابق، الجيش الملكي؟
الجيش الملكي هو فريقي المفضل، وحبه محفور في قلبي ولن أنساه أبداً. فالجميع يعلم أنني محب للفريق العسكري بحكم نشأتي في عائلة مشجعة للعساكر، ولذلك لا أزال أتابع مبارياته حتى اليوم وأشجعه طوال الـ90 دقيقة. أشعر وكأنني ما زلت ألعب في صفوفه، بنفس الحماس والضغط. كما أنني على تواصل دائم مع لاعبي الفريق وأتمنى لهم التوفيق في مسيرتهم، وأتمنى أن يتوجوا بلقب دوري أبطال إفريقيا، لأن هذا الجيل يتمتع بالاحترافية والانضباط ولديه هدف مشترك.
هل ترى أنه حان وقتك لحمل قميص المنتخب المغربي؟
حلم أي لاعب في العالم هو تمثيل بلاده، ولكن لحمل قميص المنتخب يجب أن تكون في قمة مستواك ولديك أسلوب كروي مميز. التركيبة الحالية للمنتخب المغربي تختلف عن الماضي، فالقائمة تضم أسماء كبيرة ومحترفة. لضمان مكانك بينهم، يجب أن تعمل بجد وتستمر في تطوير نفسك. وأنا أعمل على ذلك بكل طاقتي.
ما حقيقة رفضك عرض ضخم من أحد الأندية الخليجية ؟
كان لدي العديد من العروض، بجانب عرضي الغرافة ورينجرز. أخذت وقتاً طويلاً للتفكير في الأمر حتى لا أندم لاحقاً، خاصة أنني في بداية مسيرتي الكروية ولا مجال للخطأ. بعد ذلك، تحدثت مع مدرب فريقي الحالي، فبالإضافة إلى التاريخ العريق للفريق المليء بالألقاب، اقتنعت بمشروعه ورأيت أنني سأكون جزءاً مهماً منه. كما أنني حالياً أستبعد فكرة الاحتراف في الخليج، ولا أرغب في الانتقال إليه في الوقت الحالي. هدفي هو بناء مسيرة كروية احترافية تسهم في تعزيز فرصي في تمثيل المنتخب المغربي.