لا يزال قرار إبراهيم دياز باللعب مع منتخب المغرب بدلاً من إسبانيا يثير الكثير من الجدل لدى المسؤولين الإسبان، على الرغم من مرور عام تقريبًا على اختياره تمثيل أسود الأطلس.
اللاعب المولود في ملقا الإسبانية عام 1999، أعلن عن قراره في العام الماضي ليضع حداً للجدل الدائر، ويدافع عن ألوان المغرب في المباريات الدولية تحت إشراف المدرب وليد الركراكي منذ مارس 2024.
إبراهيم كان يحق له تمثيل منتخب إسبانيا نظرًا لجنسيته الإسبانية من جهة والدته، بالإضافة إلى الجنسية المغربية من جهة والده. إلا أنه اختار في النهاية الوقوف إلى جانب المغرب، ليترك منتخب إسبانيا الذي يضم نخبة من أبرز نجوم كرة القدم العالمية.
القرار لم يمر دون تعليقات من بعض المسؤولين الإسبان، حيث سخر ألبرت لوكي، المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا، من إبراهيم دياز في مقابلة مع "Foot Africa". وقال لوكي: "أعتقد أن الأمر كان مؤلمًا له لأنه لم يتمكن من الفوز معنا بكأس أوروبا 2024، فمواجهة إيطاليا لا ترتقي إلى نفس المستوى عندما تواجه كينيا مع المغرب."
لكن إبراهيم دياز أثبت أنه لا يندم على اختياره، فقد بدأ مسيرته مع منتخب المغرب بشكل رائع، حيث سجل 7 أهداف وقدم 2 تمريرات حاسمة في 9 مباريات دولية. وكان آخرها فوز منتخب المغرب على النيجر 2-1 في تصفيات كأس العالم 2026، في حين ينتظر مواجهة تنزانيا في الجولة القادمة.
وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر خاصة أن دياز يخطط لتدشين مشاريع خيرية في المغرب بهدف تحسين حياة الفقراء، رغم أن التفاصيل حول هذه المشاريع ما زالت غامضة.
من جهة أخرى، يواصل إبراهيم تألقه مع ريال مدريد، حيث سجل 6 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة هذا الموسم في جميع المسابقات. ويستعد الفريق الملكي لملاقاة ليغانيس في 29 مارس ضمن منافسات الدوري الإسباني، في مواجهة ستكون محط أنظار الجميع، خاصة أن الريال هو حامل اللقب.