تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بذل جهود مضاعفة لضم أبرز المواهب الكروية التي تحمل أصولًا مغربية، والذين ينشطون في الدوريات الأوروبية، ويأتي ذلك في ظل حرصها على عدم تكرار ما حدث مع نجم برشلونة لامين يامال، الذي اختار تمثيل إسبانيا رغم حمله الجنسية المغربية، في قرار أثار الكثير من الجدل.
أحدث اللاعبين الذين يحظون باهتمام الجامعة هو آدم قروال، الموهبة الشابة في أكاديمية "لامسيا" التابعة لنادي برشلونة.
قروال، الذي لا يتجاوز عمره 13 عامًا، يلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل ثلاثة اتحادات كروية هي: ألمانيا، إسبانيا والمغرب، حيث يحمل جنسيات الثلاثة، ما يجعل مستقبله الكروي محط أنظار الجميع.
يعرف قروال بلقب "ميسي الجديد" في أكاديمية برشلونة بفضل إمكانياته الفنية الرائعة وأسلوبه المميز في اللعب. فهو يجيد اللعب كصانع ألعاب "رقم 10" ويمكنه أيضًا اللعب في الأجنحة، ما يعزز من تنوع خياراته التكتيكية داخل الملعب. هذه القدرات جعلته من أبرز اللاعبين في فئته العمرية في أكاديمية البلوغرانا.
وفي خطوة جادة لضمه للمنتخبات المغربية، تواصلت جامعة لقجع، مع أسرة قروال لمحاولة إقناعهم بتمثيل المنتخب المغربي في المستقبل القريب. لكن حتى الآن، لم تتخذ أسرة قروال قرارًا نهائيًا بشأن المنتخب الذي سيختارون الانضمام إليه، ما يجعل المنافسة بين المغرب وبقية الدول الأوروبية لا تزال مفتوحة.
وقد ولد آدم قروال، في مدينة مونشنغلادباخ الألمانية عام 2012، وبدأ مسيرته الكروية في نادي "إس في لوريب" قبل أن ينتقل إلى فريق مدينة مونشنغلادباخ بين عامي 2019 و2020.
ومن ثم انتقل إلى آيندهوفن الهولندي، ليحل في 2023 في أكاديمية برشلونة، حيث يتألق الآن. ورغم ولادته في ألمانيا، يحمل قروال جنسيات ثلاث، بما في ذلك الإسبانية والمغربية، مما يزيد من تعقيد عملية اتخاذ قرار بشأن المنتخب الذي سيمثله.
مع كل هذه الإمكانيات، أصبح قروال محط أنظار جمهور أكاديمية برشلونة، حيث يتابعون مبارياته مع فريق تحت 13 عامًا في الدوري الإسباني. كما يشكل شراكة لافتة مع موحا أخوماش، لاعب برشلونة أيضًا، وشقيق إلياس أخوماش لاعب فياريال ومنتخب المغرب، هذه الشراكة بين قروال وأخوماش يعزز من آمال الجامعة المغربية في جذب اللاعب نحو صفوف المنتخب الوطني.
