الرباط تحتفي بجمال الخيول العربية في كأس الإمارات العالمية 2025

12 مايو 2025 - 04:00

احتضن المعهد الوطني للفرس ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، من 9 إلى 11 ماي الجاري، فعاليات البطولة المغربية لكأس الإمارات العالمية لجمال الخيول العربية الأصيلة (محطة المغرب 2025)، في أجواء احتفالية استعرضت فيها الخيول رشاقتها وجمالها وأناقتها، وسط حضور لافت لمربي وملاك الخيول من داخل وخارج المملكة.

ونُظمت هذه التظاهرة بشراكة بين الشركة الملكية لتشجيع الفرس (سوريك) والجهات المنظمة لسلسلة بطولات كأس الإمارات العالمية، التي تجوب عدة قارات من بينها أوروبا، إفريقيا، الشرق الأوسط، آسيا، أستراليا، والأمريكيتين، احتفاءً بجمال الخيول العربية الأصيلة وتقاليد الفروسية العريقة.

طيلة أيام المنافسة الثلاثة، استمتع الجمهور بعروض فنية واحترافية للخيول المشاركة، حيث ركزت لجنة التحكيم، المكونة من خبراء مغاربة ودوليين، على عناصر الجمال، خفة الحركة، الانسيابية، والتفاعل بين الفارس والحصان. وتم توزيع الجوائز على الفائزين في ست فئات مختلفة، أبرزها:

ففئة الفحول الكبار، فاز بالجائزة الذهبية "عثمان (إم بي)" لمالكه مصطفى بن الفقيه، متبوعًا بـ"سلسبيل (بي إم)" لمالكه مهدي بن الفقيه، و"إيسان ريحان" لذات المالك.
أما فئة الأفراس الكبيرة نالت "بيبيتا مامز" لمالكها جيد عمر الجائزة الأولى، فيما عادت المرتبتان الثانية والثالثة لكل من "أميرة إم إي" لمحمد العطواني، و"كلوي إينيس" لكريم كاميلي.

وفي باقي الفئات، فازت "ريحان بوزنيقة" و"رائدات بوزنيقة" عن الحرس الملكي ببوزنيقة بكأسي الأمهار والمهرات الصغار، فيما أحرز "يامين إم إي" و"صوفيا بوزنيقة" الكؤوس في فئتي سنة واحدة.

وأكد محمد العطواني، أحد أبرز مربي الخيول العربية الأصيلة ببنسليمان، أن البطولة تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشددًا على أهميتها في تطوير الرصيد الوراثي للخيول بالمملكة وتعزيز تبادل الخبرات بين المربين المغاربة ونظرائهم الإماراتيين.

وقال العطواني: "هذا الحدث يبرز مكانة المغرب كوجهة فريدة لاحتضان مثل هذه التظاهرات، وهو البلد الإفريقي الوحيد الذي يستضيف محطة من هذه السلسلة الدولية، ما يؤكد جودة الإنتاج الوطني في مجال الخيول العربية الأصيلة."

كما نوه بالمستوى الرفيع للبنية التحتية التي يوفرها المعهد الوطني للفرس، مشيرًا إلى أن فضاء دار السلام يعتبر "من بين الأجود عالميًا".

يُذكر أن المعهد الوطني للفرس، الذي دُشن سنة 2013 من قبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يُعد أول مؤسسة من نوعها بالمغرب وإفريقيا مخصصة لتكوين الكفاءات في مهن الفروسية وتنظيم التظاهرات الرياضية والفنية المرتبطة بالخيول. أما الشركة الملكية لتشجيع الفرس، فتلعب دورًا محوريًا في تنمية قطاع الفروسية، من خلال تأطير التربية، تنظيم السباقات، وتطوير البنيات التحتية الخاصة بالفرس.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

لقجع: التساؤل عن جدوى تنظيم كأس العالم منطقٌ ضيِّق.. وحكيمي ينبغي استثماره في إشعاع المغرب

الناجي مودعا مكونات الجيش الملكي: “عشت معكم لحظات لا تُنسى.. وألتمس منكم العُذر”

رشاد فتال يلتحق بريال مدريد في صفقة “ذكية” محفوفة بالمكافآت