بعد فشل الناخب الوطني محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، في مواصلة مشوار الفئات بلقب كأس أمم إفريقيا، عقب اكتفائه بالوصافة بعد خسارته أمام جنوب إفريقيا بهدف نظيف، خلال اللقاء الذي جرى على أرضية ملعب 30 يونيو بالقاهرة.
وحملت عدد من الجماهير المغربية مسؤولية الإخفاق إلى المدرب محمد وهبي، إذ أكدت من خلال تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لم يُحسن توظيف العناصر الوطنية كما يجب.
من جهته، عبّر المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف عن استيائه من الطريقة التي لعب بها المنتخب الوطني خلال النسخة الماضية من "كان" الشباب، مؤكدًا أن تواضع مستوى الخصوم وراء بلوغ الأشبال المشهد الختامي، ومُحمّلاً المدرب وهبي مسؤولية خسارة النهائي.
وقال أوشريف في تصريح لجريدة "العمق": "أعتقد أن الناخب الوطني يتحمّل جزءًا كبيرًا من المسؤولية في خسارة المنتخب الوطني لنهائي كأس إفريقيا، كما أن الأداء لم يكن مقنعًا منذ البداية، وجميع الخصوم لم يكونوا في المستوى العالي".
وأضاف المتحدث نفسه: "نحن نتوفر على لاعبين كبار وذوي مستوى عالٍ، لكن توظيفهم هو الذي طرح مجموعة من التساؤلات نظرًا لأهمية التوظيف داخل الملعب من قبل المدرب، الذي يمكنه فرض أسلوبه وتكتيكه داخل الميدان وتوجيه اللاعبين، كما أنه توفّر على الفرصة الكاملة خلال السنتين الماضيتين، ونتمنى له التوفيق مستقبلاً".
وتابع حديثه مشيرًا إلى أن جنوب إفريقيا هو اختبار ومعيار حقيقي للنخبة الوطنية: "تمكّنا من بلوغ النهائي رغم الأداء العادي الذي لم يرقَ إلى مستوى التطلعات، وفي المشهد الختامي لعبنا أمام جنوب إفريقيا الذي يتوفّر على لاعبين في المستوى، وهذا كان المعيار الحقيقي".
وأردف: "المدرب يتحمّل المسؤولية الكبيرة، من خلال خططه وعمله على الجانب الذهني، فضلاً عن السلوك المرفوض من جانب العناصر الوطنية الذي أعقب اللقاء، وهذا ما يؤكد خروج اللاعبين عن سيطرة الناخب الوطني".
واختتم حديثه بالقول: "رغم جميع الظروف الموفّرة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والإمكانيات التي كانت، إلا أن هذا المنتخب مع الأسف لم يكن في المستوى المطلوب، والشعب المغربي اعتاد على منصات التتويج، وأي نتيجة غير ذلك لن تُرضي الجمهور المغربي خلال الفترة المقبلة".
يُذكر أن المنتخب الوطني نجح في ضمان مشاركته في النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة، والتي ستُقام بدولة الشيلي، خلال الفترة الممتدة بين الـ27 من شتنبر والـ19 من أكتوبر 2025.