لم تُمهل الإصابات ريال مدريد هذا الموسم، فحتى في مباراة خالية من التوتر التنافسي، وضمن أجواء ختامية للموسم، تلقى النادي ضربة جديدة بإصابة لاعب خط الوسط الهجومي إبراهيم دياز، الذي اضطر لمغادرة الملعب في الدقيقة 55 من مواجهة ريال سوسيداد، أمس السبت، بعد تعرضه لإصابة عضلية في فخذه الأيسر.
وكان دياز قد شارك أساسيًا في المباراة، رغم معاناته من آلام سابقة منذ لقاء الكلاسيكو أمام برشلونة في ملعب مونجويك، والتي تسببت في غيابه عن مباراة الفريق ضد ريال مايوركا. وقد ظهر اللاعب في المباراة الأخيرة وهو يضع ضمادة واضحة على فخذه، في مؤشر على أنه لم يتعافَ بالكامل.
وقدم دياز أداءً لافتًا قبل إصابته، وكان من أبرز عناصر الهجوم، حيث لعب دورًا مهمًا في محاولة مساعدة زميله كيليان مبابي على حصد الحذاء الذهبي، من خلال تمريراته وتحركاته المستمرة. إلا أن الشوط الثاني لم يدم طويلًا بالنسبة له، حيث توقف فجأة خلال انطلاقة بالكرة، وسقط على الأرض بعد أن فشل في مواصلة الركض، ليطلب زملاؤه تدخل الجهاز الطبي وتغييره.
غادر دياز أرضية الملعب وسط تصفيقات جماهير "سانتياغو برنابيو"، التي أرادت تكريم عطائه هذا الموسم. وعلى الرغم من أنه لم يكن من العناصر الأساسية طيلة الموسم، فإن مشاركاته المحدودة جاءت حاسمة، خاصة في مباريات دوري أبطال أوروبا.
بهذه الإصابة، ارتفع عدد إصابات لاعبي ريال مدريد خلال الموسم الجاري إلى 50 إصابة، معظمها عضلية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأحمال التدريبية والجهاز الطبي للفريق. ويبقى الثنائي أردا غولر ولوكا مودريتش الوحيدين اللذين لم يتعرضا لأي إصابة حتى الآن، في موسم اتسم بالإرهاق والضغط الكبير على كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي.