عبر الناخب الوطني، وليد الركراكي، عن استعداده التخلي عن منصبه والتعاقد مع مدرب جديد في سبيل ضمان تتويج المنتخب المغربي بنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، معتبرا أن "الإشاعات والأكاذيب" العدو الأول للنخبة الوطنية في هذه الفترة.
وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعلن من خلالها عن قائمة الأسود لوديتي تونس والبنين، صباح الثلاثاء بمركب محمد السادس بسلا: "إذا كان هناك من يرى أن التعاقد مع غوارديولا أو أنشيلوتي أو كلوب سيضمن التتويج بكأس إفريقيا فسأجلس أمامه وأترجاه للتتويج، ولكنني أنا قادر على ذلك، فلو لم أكن قادرا على ذلك رحلت ولن تجدوا أحسن مني للظفر باللقب".
وأضاف: "لا يمكنني التحكم في الإشاعات، وهناك من يجلس في المقهى ويحتسي الشاي ويرتدي قبعة ويبدأ في الحديث عن اللاعبين والمدرب، أتقبل النقد، ما دام اللاعبون محميين. إذا هناك من هو أحسن مني سأترك منصبي، فأنا أول مشجع للمنتخب، المهم أن أرى حكيمي يرفع الكأس".
وزاد: "أنا مغربي أولا، ولن تجدوا من يحب وطنه أكثر مني، وإذا أردتهم شخصا أزرق العينين، فأحضروه، والمهم أن اللاعبين خلفي، ويريدون القتال لرحلت، ولا يوجد أكبر من الرئيس الذي تركني بعد الكان، وسنقاتل للتتويج باللقب".
وبخصوص غياب بعض اللاعبين، قال الركراكي إن "مهمتنا تقتضي استقطاب أفضل اللاعبين الذين يختارون تمثيل المغرب بقلبهم. وإذا لم يستدع لاعب ما، فإن الأمر يقتصر على أنه لم يحصل بعد على مكانته، أو أن لديه خيارات أخرى، ويجب تشجيع اللاعبين الذين اختاروا حمل قميص المنتخب الوطني".
وفي ما يتعلق بغياب عدد من المدافعين، أوضح الناخب الوطني أن "90 في المائة من المدافعين غائبون بسبب الإصابة، إلا أن ذلك يمثل فرصة لتجربة عناصر جديدة في هذا المركز من أجل تأكيد الخيارات بعد هاتين المباراتين"، مشيرا إلى أن "هذه الغيابات، تزامنت مع فترة المباريات الودية".
وشدد الركراكي على أن "العمود الفقري للمنتخب الوطني مستقر، لكن هناك تغييرات تفرضها جاهزية اللاعبين، والإصابات، وخيارات الطاقم التقني"، مضيفا أن "الفوز بالكان يتطلب لاعبين جيدين، وجمهورا متحمتسا، وقبل كل شيء، روح الفوز التي يجب أن تترسخ داخل الفريق، باعتبارها عنصرا مهما في تحقيق التطور".