جامعة الكرة توقف الناصري وتحرمه من أي نشاط رياضي لـمدة 3 سنوات

29 مايو 2025 - 04:29

أصدرت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قرارات تأديبية حازمة في أعقاب التحقيق الذي أجرته حول شبهة تسهيل مباراة، بناءً على الشكاية التي تقدم بها نادي الاتحاد الرياضي البيضاوي.

وقد طالت هذه العقوبات عدة أطراف من نادي الشباب الرياضي، حيث قررت اللجنة توقيف رئيس النادي ونائب عمدة مدينة الدار البيضاء عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة ثلاث سنوات نافذة، إلى جانب غرامة مالية قدرها 30 ألف درهم. واعتبرت اللجنة أن المعني بالأمر قد ارتكب “مخالفات جسيمة” تمس بنزاهة المنافسة الرياضية وميثاق الأخلاقيات.

كما شملت العقوبات اللاعب محمد العقال، الذي صدر في حقه قرار بالتوقيف لسنتين نافذتين وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، بسبب تورطه في نفس القضية المتعلقة بشبهة تسهيل نتيجة المباراة موضوع الشكاية.

ولم يسلم نادي الشباب الرياضي بدوره من العقوبات، حيث تم تغريمه مبلغ 50 ألف درهم، وهو ما يعكس إصرار لجنة الأخلاقيات على تحميل الأندية المسؤولية الكاملة عن تصرفات مسؤوليها ولاعبيها، وضمان التزامها بقواعد النزاهة والروح الرياضية.

وكانت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وجهت بحر الأسبوع الماضي استدعاءات لعبد اللطيف الناصري، رئيس فريق جمعية الشباب الرياضي سيدي معروف، من أجل حضور جلسة استماع بخصوص شبهات “التلاعب” في نتائج المباراة التي جمعت فريقه بفريق الاتحاد البيضاوي، المعروف اختصارا بـ”الطاس”

وأكدت المصادر نفسها أن “عبد اللطيف الناصري، الذي يشغل في الآن ذاته منصب نائب عمدة الدار البيضاء، عجز عن حضور الجلسة المخصصة للاستماع إليه في الملف المذكور، حيث قدم شهادة طبية لمدة 12 يوما تؤكد عجزه عن الحضور”.

وأضافت المصادر أن “الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة بشأن رقود الناصري في مصحة خاصة بالعاصمة الاقتصادية غير صحيحة”، مشيرة إلى أن “الشهادة الطبية المقدمة إلى اللجنة تؤكد فقط عجزه عن الحضور، دون أن تتضمن ما يفيد مكوثه في مصحة”.

وشددت المصادر على أنه “رغم تقديم الناصري شهادة طبية إلى لجنة الأخلاقيات التابعة لجامعة الكرة، إلا أنه كان حاضرا في مباراة فريقه أمام دفاع حمرية، التي أُجريت بمدينة خنيفرة”.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تقدم نادي الاتحاد البيضاوي، المعروف بـ”الطاس”، بشكاية رسمية ضد فريق جمعية الشباب الرياضي، أرفقها بتسجيلات صوتية وشهادات لاعبين يشتبه في أنها توثق محادثات مرتبطة بمحاولة التأثير على نتائج المباريات.

وأشارت المصادر إلى أن شكاية “الطاس” تم تقديمها قبل موعد إجراء المباراة، التي أقيمت يوم 3 ماي الجاري، ما دفع لجنة الأخلاقيات إلى فتح تحقيق معمق لا يزال جاريا للتأكد من صحة الأدلة المقدمة.

وتأتي هذه القرارات في وقت تتعزز فيه الجهود المبذولة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمحاربة كل أشكال الفساد في الملاعب وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية، بما يكرس مصداقية المنافسات الرياضية الوطنية. إقرأ المزيد : https://al3omk.com/1074222.html

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الفحوصات تُثبت تعرض لبحيري لإصابة في الرباط الصليبي.. وغيابه عن الملاعب سيمتد لعدة أشهر

فيلدا: طورنا أسلوب لعبنا.. ونسعى لإنهاء دور المجموعات في الصدارة

الاتحاد الأردني يؤكد استمرار السلامي خلال المونديال المقبل