في تطور جديد ومثير للجدل، ظهرت معطيات تناقض تقرير الشرطة الإسبانية بشأن الحادث المفجع الذي أودى بحياة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، لاعب نادي ليفربول، وشقيقه أندريه سيلفا، بعد انقلاب سيارتهما قرب الحدود الشمالية الغربية لإسبانيا، أثناء توجههما إلى ميناء سانتاندير.
التقرير الأولي للشرطة أشار إلى أن جوتا كان يقود السيارة من طراز "لامبورغيني"، وتعرض لانفجار في أحد الإطارات أثناء محاولة تجاوز مركبة أخرى، ما تسبب في اشتعال النيران بالسيارة ووفاتهما على الفور. كما أفاد التقرير بأن جوتا كان على الأرجح يقود بسرعة تفوق الحد المسموح به وقت الحادث، رغم أن التقرير الفني لم يُستكمل بعد.
غير أن خوسيه أزيفيدو، سائق شاحنة كان في نفس الطريق لحظة وقوع الحادث، قدّم رواية مختلفة كليًا، نفى فيها بشدة أن تكون سيارة جوتا تسير بسرعة مفرطة. وفي تصريحات لموقع "Sportbible"، قال: "لقد صورت الحادث، توقفت وحاولت المساعدة، لكن للأسف لم يكن بوسعي فعل شيء. السيارة لم تكن مسرعة، رأيت كل شيء بوضوح، حتى نوع السيارة ولونها. ضميري مرتاح، وإنني أقدم تعازيّ الحارة لعائلة جوتا".
ولم يكن أزيفيدو الشاهد الوحيد؛ إذ نقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية شهادة سائق شاحنة آخر قال إن سيارة جوتا تجاوزته قبل نحو خمس دقائق من الحادث، مؤكدًا أنها كانت تسير "بسرعة معتدلة".
هذه التصريحات تضيف مزيدًا من الغموض حول ملابسات الحادث المأساوي، في انتظار نتائج التقرير الفني النهائي من قبل السلطات الإسبانية، الذي يُفترض أن يحسم الجدل بشأن المسؤولية وسرعة القيادة.
الجدير بالذكر أن جوتا (28 عامًا) كان في طريقه للعودة إلى إنجلترا عبر البحر، تنفيذًا لتوصية طبية بعد خضوعه لعملية جراحية في الرئة، والتي نصح خلالها بتجنب السفر جوًا. وفقدت الكرة البرتغالية والدولية أحد أبرز مهاجميها، في حادث أثار موجة واسعة من الحزن والتضامن.