فتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) ملف الشكوى التي تقدمت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، احتجاجًا على الأداء التحكيمي في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، الذي جمع بين المغرب ونيجيريا يوم السبت الماضي، وانتهى بفوز نيجيريا بنتيجة 3-2 وتتويجها باللقب.
وأفادت بعض التقارير أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبّر عن استيائه من الطاقم التحكيمي عقب نهاية المباراة ومراسم التتويج، ووجّه ملاحظاته للحكمة الناميبية أنتسينو توانيانيوكوا التي أدارت اللقاء، وكذا للرواندية سليمة موكانسانغا، المسؤولة عن تقنية الفيديو المساعد (VAR).
وتتمحور الشكوى المغربية حول لقطة مثيرة للجدل في الشوط الثاني من اللقاء، اعتبرها مسؤولو "الجامعة" ركلة جزاء واضحة لصالح المنتخب المغربي، لكن حكم الساحة، التي كانت قد احتسبت المخالفة في البداية، عادت وتراجعت عن قرارها بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو، الأمر الذي أثار حفيظة الجانب المغربي.
ووفقًا للتقرير ذاته، فإن لجنة التحكيم تلقت الشكوى المغربية ودرستها بوصفها "فنية بحتة"، لكنها شددت على أن نتيجة المباراة لن تتغير، ولن تؤثر الشكوى على تتويج المنتخب النيجيري باللقب القاري، رغم الإقرار بوجود جدل تحكيمي.
الجدل الأخير أعاد إلى الواجهة الانتقادات الموجهة للجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي، لا سيما من الجامعة المغربية، الذي دعا مرارًا إلى مراجعة آليات التعيين والتكوين داخل اللجنة، ودفع هذا الضغط المكتب التنفيذي لـ"كاف" إلى مناقشة تعديلات هيكلية مرتقبة على اللجنة، تشمل مناصب المدير والرئيس وأعضاء من مناطق شمال وغرب إفريقيا على وجه الخصوص.
ومن المنتظر أن تدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ عقب نهاية بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، التي تحتضنها كينيا وأوغندا وتنزانيا خلال شهر غشت المقبل، على أن تبدأ اللجنة التحكيمية الجديدة مهامها رسميًا مع انطلاق الموسم الكروي القاري في شتنبر، وقبل احتضان المغرب لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025.
وفي سياق الهيكلة الجديدة، بات الحكم الجنوب إفريقي السابق فيكتور غوميز مرشحًا بارزًا للالتحاق بلجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلفًا للإيفواري دوي نورمانديز، الذي يمثل "كاف" حاليًا، ما يعكس رغبة الاتحاد القاري في تجديد دماء قطاع التحكيم والانفتاح على كفاءات تحظى بثقة دولية.