مع اقتراب صافرة انطلاق الموسم الكروي الجديد 2025-2026، دخلت الأندية الوطنية غمار التحضيرات النهائية، في وقت يشهد فيه المشهد الكروي المغربي حركية غير مسبوقة على مستوى الانتقالات، وتزايدًا في حجم الرهانات المعلقة على البطولة الاحترافية، التي تنطلق وسط ترقب جماهيري واسع.
اختارت أغلب الفرق الوطنية خوض معسكرات تدريبية مبكرة، داخل المغرب وخارجه، بهدف الرفع من الجاهزية البدنية للاعبين، وتجريب الخطط التكتيكية من خلال مباريات ودية قوية. وركزت الأطقم التقنية بشكل كبير على تعزيز الانسجام بين العناصر الجديدة والحالية، خاصة في ظل التغييرات التي طالت تشكيلات عدد من الأندية.
وشهد الميركاتو الصيفي هذا العام انتدابات لافتة، شملت أسماء محلية وأجنبية. فقد دخلت فرق مثل الرجاء، الوداد، والجيش الملكي بقوة سوق الانتقالات، في سعيها لتدعيم الصفوف بلاعبين قادرين على إحداث الفارق. كما عززت أندية أخرى مثل نهضة بركان وأولمبيك آسفي تشكيلاتها البشرية، تحسبًا لموسم طويل وشاق.
وتتباين الأهداف بين الفرق؛ فبينما تطمح بعض الأندية إلى المنافسة على اللقب والمشاركة القارية، تسعى أخرى لضمان البقاء المبكر في القسم الأول. جماهير الأندية الكبرى تنتظر موسماً يعكس طموحاتها، فيما تترقب باقي الفرق فرصتها في صنع المفاجآت وإعادة ترتيب أوراق الدوري.
الجماهير المغربية، التي يرتقب أن تعود بقوة إلى المدرجات، تستعد بدورها للعب دور محوري في تحفيز اللاعبين، إذ يُرتقب أن تشهد الملاعب حضورًا جماهيريًا كثيفًا، خاصة مع ارتفاع منسوب التنافسية وتحسن مستوى بعض الأندية.
كل المؤشرات تُنبئ بموسم كروي مشتعِل على المستويات التقنية، التكتيكية والتنظيمية. فقد وعدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتطوير مستوى التحكيم، وتوسيع استخدام تقنية الفيديو (VAR)، وتوفير ظروف أفضل لتنظيم المباريات، ما من شأنه الرفع من جودة البطولة وجاذبيتها.
الكرة المغربية على أعتاب موسم جديد يحمل الكثير من التحديات والطموحات، والأنظار متجهة إلى الفرق الوطنية لترجمة استعداداتها إلى نتائج ملموسة فوق المستطيل الأخضر، وسط تطلعات جماهيرية بموسم يليق بسمعة الكرة المغربية، التي تواصل تألقها قارياً ودولياً.
