تتجه أنظار عدة أندية أوروبية وآسيوية نحو الدولي المغربي سفيان أمرابط، متوسط ميدان نادي فنربخشة التركي، الذي يعيش وضعًا معقدًا داخل الفريق، في ظل توتر العلاقة بينه وبين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ووفق تقارير إعلامية، فإن مورينيو طلب بشكل مباشر من إدارة النادي التركي الاستغناء عن أمرابط خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، رغم أن اللاعب لم يقضِ سوى موسم واحد في إسطنبول، انتقل بعده بشكل دائم مقابل 12 مليون دولار.
ووسط هذا الوضع، بدأت العروض تتقاطر على نجم "أسود الأطلس"، وفي مقدمتها عرض من نادي يوفنتوس الإيطالي، الذي أبدى رغبته الجادة في التعاقد مع اللاعب، بحسب ما أوردته شبكة Old Juve. وذكرت الشبكة أن مدرب "البيانكونيري"، الكرواتي إيغور تيودور، يضع أمرابط ضمن أولوياته لتقوية خط الوسط، خاصة في ظل تذبذب نتائج الفريق خلال التحضيرات.
وتسعى إدارة يوفنتوس إلى استغلال الوضع الحالي في فنربخشة لحسم الصفقة، خصوصًا مع احتمالية رحيل أسماء بارزة من خط الوسط مثل دوغلاس لويز وويستون ماكيني، وهو ما يجعل أمرابط خيارًا مثاليًا لسد الفراغ الفني والعددي.
منافسة قوية من ميلان ونيوم السعودي
لكن طريق "السيدة العجوز" نحو ضم أمرابط لن يكون سهلاً، إذ دخل إيه سي ميلان على الخط بطلب من مدربه الجديد، إضافة إلى نادي نيوم السعودي، الصاعد حديثًا إلى دوري روشن، والذي يخطط لبناء مشروع كروي طموح يُدرج أمرابط ضمن أبرز أهدافه.
أما نادي أتالانتا الإيطالي، فيراقب هو الآخر الوضع عن كثب، وقد يتدخل في اللحظات الأخيرة إذا ما سنحت الفرصة. وتُقدّر القيمة السوقية للاعب حاليًا بحوالي 17 مليون دولار، ما يجعل المنافسة على توقيعه مشتعلة.
سجل قوي في الكالتشيو ورغبة في الاستمرار أوروبياً
ويمتلك سفيان أمرابط خبرة مميزة في الدوري الإيطالي، حيث خاض أكثر من 100 مباراة بقميص فيورنتينا، قبل أن تتم إعارته إلى مانشستر يونايتد في موسم 2023-2024، وهناك لعب 30 مباراة وترك بصمة فنية معتبرة.
ويبدو أن العودة إلى "الكالتشيو" تبقى الخيار الأقرب لأمرابط، خاصة بالنظر إلى تألقه السابق هناك، بالمقارنة مع تحديات الانتقال إلى دوري مثل التركي أو السعودي، خصوصًا مع اقتراب موعد مونديال 2026، الذي يتطلع النجم المغربي لحجز مكان أساسي فيه رفقة منتخب بلاده.
وفي الوقت الذي تُغلق فيه بعض الأندية أبوابها استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد، تبقى قصة سفيان أمرابط مفتوحة على كل الاحتمالات، في انتظار أن يُحسم مصيره في الأيام القليلة المقبلة.