بعد موسم فاشل لكتيبة بيب جوارديولا، الذي لم يفز من خلاله بأي لقب، يحاول الفريق هذا الموسم تعويض تراجعه في الموسم الماضي، وذلك عن طريق التعاقد مع أسماء جدد تحقق للفريق الهدف المنشود وهو التركيز أكثر على الانتعاش والصحوة بحصد البطولات والعودة بالشكل الذي اعتاده الفريق في المواسم الماضية.
موسم خسائر وتحسر بعد كل مباراة
سجل الفريق المانشيستراوي العام الماضي نسبة خسائر كبيرة، لم يشهدها الفريق من قبل، حيث خسر خمس مباريات متتالية كرقم قياسي لم يسبق لمدرب مثل جوارديولا تحقيقه، وقد بدأ هذا المسلسل من الهزائم انطلاقا بعد أن تعرض الدولي الإسباني رودري لإصابة خطيرة على مستوى الرباط الصليبي، في وقت مبكر من الموسم الماضي، وذلك في مباراة الفريق مع أرسنال، جعلته يبتعد عن الملاعب أزيد من عام كامل.
ومن تلك المباراة تدهور الفريق بشكل سلبي، حيث أثر غياب رودري عن الخطوط الدفاعية، ولم يكن هناك من يخلفه في مركزه خط وسط ميدان دفاعي، الامر الذي دفع الفريق إلى تحمل هزائم ثقيلة لا تليق باسم النادي، الذي يحمل التاريخ، والذي خرج من موسم مثمر أبرزه تحقيق دوري أبطال أوروبا 2023.
وتشير الاحصائيات أن الفريق حقق 21 فوزا العام الماضي من أصل 38 مباراة في الدوري الإنجليزي، حيث فاز 13 مرة على ملعبه و8 في ملعب الخصم، بالمقابل تحمل 9 هزائم، منها 6 خارج ملعبه و3 في ملعب الاتحاد، ولم تتوقف هزائمه فقط في الدوري الإنجليزي بل امتدت حتى دوري ابطال أوروبا، حيث خسر ثلاث مباريات وفاز بثلاثة، كما سجل الفريق 72 هدفا وفي نفس الوقت استقبلت شباكه 44 آخرين.
ولم ينجح الفريق أيضا أمام الستة الكبار، حيث مني بهزمتين أمام ليفربول، وهزيمة واحدة أمام الخصم التقليدي مانشستر يونايتيد، وخسارة ثقيلة لأول مرة في تاريخه أمام أرسنال، فضلا عن توتنهام الذي لم يهدر فرصة الوقت الصعب الذي يمر منه الفريق الأزرق السماوي.
التعاقد مع لاعبين جدد
وأبرم الفريق الإنجليزي تعاقدات عديدة على مستوى الخطوط التي يعرف فيها خصاصا، كخط الوسط الذي استقدم إليه تيجاني ريندرز من فريق أي سيه ميلان، بالإضافة إلى ريان بن شرقي من فريق ليون الفرنسي، كما عزز الفريق خطوطه الدفاعية باللاعب الجزائري ريان ايت نوري من وولفر هامبتون، فضلا عن تعاقده مع ماركوس بتينلي من تشيلسي، ولاعب روسنبورج القديم سفيري نيبان. ويطمح كذلك إلى جلب لاعبين اخرين قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، وخاصة لاعب ريال مدريد رودريغو غوس، الذي بات قريبا من مغادرة النادي بعد الغياب الواضح في خيارات المدرب الجديد تشابي ألونسو.
التشطيب على لاعبين صنعوا المجد
يرى مانشستر سيتي أن اللائحة القديمة للفريق تحتاج لتغيير، فلا يمكن لنفس التشكيلة أن تحضر دائما لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، والحل هو التخلي عن لاعبين حققوا المجد مع الفريق، وبرز نجمهم في قلعة السيتي، أبرز هؤلاء كيفين ديبروين الذي قضى مع الفريق عقدا من الزمن منح فيه للأزرق مانشستر من التمريرات ما يكفي للسيطرة على الألقاب والجوائز، ورغم ما قدمه من أداء، لم يحظى البلجيكي بتجديد عقده مع النادي، وخرج من حسابات الفريق للموسم القادم، والآن اللاعب وقع في صفوف نابولي للظفر بتجربة أخرى في الكالتشيو. ومن بين اللاعبين الذين تم التخلي عنهم كذلك القائد كايل والكر، ثم ماكسيمو بيروني ويان كوتو، فضلا عن مغادرة اللاعب مكاتي للفريق صوب نوتينغهام فوريست، وإعارة اللاعب جاك جريليتش لايفرتون مع إمكانية تحويل الصفقة إلى صفقة دائما مقابل 50 مليون جنيه إسترليني في صيف 2026.
ويسعى الفريق من خلال خياراته الجديدة أن يعود إلى سكة الانتصارات من جديد تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، في انتظار تعافي كذلك اللاعب الإسباني رودري، الذي أشار بيب جوارديولا في وقت سابق أن عودته مرتقبة أثناء انتهاء فترة التوقف الدولي الأول. فهل سيكون خيار التشطيب على اللاعبين القدماء للفريق الحل الأنسب لاستعادة الهيمنة على الألقاب، أم أن الهزائم لن تتوقف إلا بمغادرة المدرب الإسباني جوارديولا؟