لا يمكن لأي لاعب أن يتجاهل كابوس الإصابة، فهي تحرمه من فترة التوهج، وتجعله محاطًا بالكثير من الخيبات عند محاولته العودة إلى الميدان. وفي كثير من الأحيان قد تدفعه خارج حسابات مدربه، ما يزيد من تأزيم وضعيته النفسية والرياضية، فيصبح أقصى ما يتمناه هو مجرد العودة إلى أرض الملعب.
مع بداية هذا الموسم، برزت عدة حالات بين المحترفين المغاربة، من أبرزها وضعية لاعب الجيش الملكي رضا العلاوي، الذي كان مقرّرًا أن يخوض تجربة احترافية في الدوري الإنجليزي بقميص هال سيتي. ورغم توصل الطرفين إلى اتفاق، إلا أن الرابطة الإنجليزية رفضت تسجيل اللاعب بسبب الحظر المفروض على انتدابات النادي.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تم الكشف مؤخرًا عن إصابة قديمة تلاحق العلاوي منذ مشاركته في كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة بمصر نهاية أبريل الماضي. ووفق ما أكده الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، فإن اللاعب مطالب بالخضوع لعملية جراحية للتخلص من إصابته على مستوى أسفل البطن.
ومن المرتقب أن يخضع للعملية قبل نهاية الأسبوع الجاري، ما قد يغيبه عن الملاعب لما يقارب ثمانية أسابيع، وبالتالي سيغيب عن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في نهائيات كأس العالم التي ستُقام في الشيلي ابتداءً من 27 شتنبر المقبل.
العلاوي كان قد شارك في كأس أمم إفريقيا وهو يعاني من الإصابة، ما أدى إلى تفاقم حالته بشكل كبير، الأمر الذي فرض ضرورة إجراء العملية الجراحية. وضعية قد تهدد موسمه المقبل مع الجيش الملكي وهال سيتي، الذي ما زال ينتظر الضوء الأخضر من الرابطة الإنجليزية لتسجيله. وتشير المعطيات إلى أن حسم انتقاله قد يُؤجل إلى فترة الانتقالات الشتوية، وربما تتم إعارته مجددًا للجيش الملكي حتى تسوية وضعيته القانونية.
هذه الحالة ليست استثناءً في صفوف المحترفين المغاربة، فعديد الأسماء عانت من الإصابات قبل انطلاق الموسم، بل فقد بعضهم مكانته الأساسية بسبب الغياب الطويل، مثل أمين حارث، لاعب أولمبيك مارسيليا، الذي أصيب على مستوى الساق الموسم الماضي. ورغم تعافيه، لم يتمكن من استعادة مستواه السابق، ما صعّب مهمته في البقاء ضمن تشكيلة فريقه، كما حُرم من حمل قميص المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.