حقق المنتخب المغربي المحلي فوزاً ثميناً على نظيره التنزاني بهدف دون رد، في المباراة الصعبة التي جمعتهما اليوم الجمعة على أرضية ملعب دار السلام الوطني، ليحجز بذلك مقعده في الدور نصف النهائي لبطولة أمم أفريقيا للمحليين لكرة القدم "الشان".
وانتهى الشوط الأول من مواجهة كتيبة السكتيوي ونظيرتها التنزانية بالتعادل السلبي صفر لمثله. ودخل المنتخب الوطني المباراة بنية هجومية، حيث سيطر على مجريات اللعب في الربع ساعة الأولى بنسبة استحواذ بلغت 55%، محاولاً إيجاد ثغرات في الدفاع التنزاني المنظم. وعلى الرغم من الاستحواذ، لم تترجم السيطرة المغربية إلى فرص حقيقية، حيث جاءت أبرز المحاولات عبر انطلاقة سريعة من اللاعب مهري في الدقيقة العاشرة أبعدها الدفاع إلى ركنية، وتسديدة بعيدة من المليوي في الدقيقة 14 وصلت سهلة إلى يدي الحارس التنزاني.
وبعد مرور الدقائق الأولى، انحصر اللعب في وسط الميدان وغابت الخطورة عن المرميين لأكثر من نصف ساعة، حيث فشل كلا الفريقين في بناء هجمات منظمة تهدد شباك الآخر.
وفي الدقائق العشر الأخيرة من الشوط، تخلى المنتخب التنزاني عن حذره وبدأ في تكثيف ضغطه على الدفاع المغربي، ما أجبر الحارس المهدي الحرار على التدخل في الدقيقة 35 للتصدي لمحاولة من اللاعب يوسف كاغوما.
وجاءت أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، حين أهدر المهاجم التنزاني مزيزي فرصة هدف محقق بعد انفراده بالحارس لحرار، لكنه سدد الكرة في منتصف المرمى ليبقي على نتيجة التعادل السلبي، ليتأجل الحسم إلى الشوط الثاني.
وبعد شوط أول انتهى بالتعادل السلبي وتميز بالحذر التكتيكي من الطرفين، مع فرصة تنزانية خطيرة في لحظاته الأخيرة أنقذها الحارس مهدي لحرار، دخل المنتخب المغربي الشوط الثاني بقوة وعزيمة على حسم اللقاء.
وكاد "أسود الأطلس" أن يفتتحوا التسجيل مبكراً في الدقيقة 50، لكن الحارس التنزاني تألق في التصدي لانفراد تام من المهاجم المليوي، لتتزايد وتيرة الضغط المغربي.
هذا الضغط أثمر أخيراً عن هدف الفوز المنتظر في الدقيقة 65؛ فبعد هجمة منسقة وسريعة، مرر بالعامري كرة حاسمة إلى المليوي الذي لم يتردد في إيداعها الشباك بلمسة واحدة، مطلقاً العنان لفرحة اللاعبين والجماهير المغربية.
ولم يستسلم المنتخب التنزاني، وكاد أن يعود في المباراة سريعاً في الدقيقة 70 عبر تسديدة خطيرة من اللاعب سادوم مرت بجوار القائم. وبعد هذه الفرصة، فرض أصحاب الأرض حصاراً على منطقة الجزاء المغربية، لكن الدفاع المغربي ومن خلفه الحارس لحرار دافعوا باستماتة عن هدف التقدم الثمين.
واعتمد المنتخب المغربي على الهجمات المرتدة في الدقائق المتبقية لتخفيف الضغط، وكاد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 80 بعد تبادل كروي رائع انتهى بتسديدة من مهري جانبت المرمى.
لتنتهي المباراة بفوز صعب ومستحق للمنتخب المغربي بنتيجة 1-0، ليواصل بذلك رحلته بنجاح في البطولة وينتظر تحديد خصمه في المربع الذهبي.