يضع المنتخب المغربي قدمه بثبات على أعتاب التأهل المبكر لنهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. تحت قيادة مديره الفني وليد الركراكي، بات "أسود الأطلس" يمتلكون فرصة ذهبية لحسم تأهلهم خلال التوقف الدولي المقبل، بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي حققوها في التصفيات الأفريقية.
ويتربع المنتخب المغربي حالياً على صدارة المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، بفارق مريح يصل إلى 9 نقاط عن أقرب منافسيه، النيجر وتنزانيا، ولكل منهما 6 نقاط. فيما تحتل زامبيا المركز الرابع بـ3 نقاط، وتتذيل الكونغو الترتيب دون أي نقطة. هذا التفوق الواضح يمنح كتيبة الركراكي، أفضلية كبيرة لحسم التأهل المباشر، الذي يُمنح لمتصدر كل مجموعة وفقاً لقواعد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
ولضمان التأهل في أقرب وقت ممكن، يواجه المنتخب المغربي سيناريوهين رئيسيين. الأول والأكثر وضوحاً، هو تحقيق الفوز على النيجر في المباراة المقررة يوم غد الجمعة 5 شتنبر على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وفي حال تزامن هذا الفوز مع تعثر منتخب تنزانيا أمام الكونغو، سيُعلن المغرب تأهله رسمياً. أما السيناريو الثاني، فيتطلب فوز المنتخب المغربي على النيجر، وفي حال فوز تنزانيا أيضاً، سيحتاج "أسود الأطلس" إلى نقطة واحدة فقط من مباراتهم الثانية ضد زامبيا يوم الإثنين المقبل.
بشكل عام، يحتاج المنتخب المغربي إلى 4 نقاط فقط من مبارياته المتبقية لضمان تأهله المباشر إلى المونديال. وقد تقل هذه الحاجة إلى 3 نقاط فقط في حال تعثر تنزانيا في مباراتها. هذا الوضع المريح يضع "أسود الأطلس" على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم المشاركة في الحدث الكروي الأضخم عالمياً.
