فضية "مُرضية" لا تكفي
اكتفى حامل اللقب، البطل سفيان البقالي، بالميدالية الفضية في سباق 3000 متر موانع، بعد أن حل في المركز الثاني في نهائي المسابقة، لينهي السباق بتوقيت 8.33.95. ورغم أن الميدالية الفضية تُعد إنجازا، إلا أنها لم تلبِ طموح الجماهير التي كانت تنتظر الذهب من البقالي، خاصة بعد أداءه القوي في التصفيات. كما حل مواطنه صلاح الدين بن يزيد في المركز الخامس، ليؤكد أن السباق كان صعباً على العدائين المغاربة.
إخفاق جماعي مُحرج
على الجانب الآخر، كانت الإخفاقات هي السمة الغالبة على أداء باقي الوفد. فقد عرف سباق 1500 متر رجال إقصاء جماعيا لجميع العدائين المغاربة من الدور الأول. كما أقصيت بهية العرفاوي في سباق نفس المسافة لدى السيدات.
ولم يكن الأداء في سباق الماراثون أفضل حالاً، حيث أنهت العداءة رحمة الطاهري السباق في المركز الرابع والخمسين، بينما لم تتمكن حاملة برونزية النسخة الماضية في بودابست، فاطمة الزهراء الكردادي، ومواطنتها كوثر فركوسي من إكمال السباق.
أما على مستوى سباق الماراثون للرجال، فقد احتل محمد رضى الأعرابي المركز العشرين، بينما انسحب كل من عثمان الكومري وسفيان بوقنطار من المنافسة، ليغادر بذلك ستة عدائين مغاربة السباق في يوم واحد.
هذه الحصيلة الضعيفة تضع علامات استفهام كبيرة حول مستوى أداء الوفد المغربي، الذي يشارك بـ20 عداءً وعداءة، في بطولة عالمية يحمل فيها المغرب إرثا محترما من الإنجازات بلغ 33 ميدالية تاريخياً.
وجاء هذا بعدما بصم الرياضيون المغاربة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 على مستوى هزيل في جل الرياضات، حيث شهدت مشاركة المغرب بالأولمبياد توالي الانتكاسات والإخفاقات، حيث أحرز المغرب في هذه الدورة ميداليتين، الأولى ذهبية والثانية برونزية، وهو ما جعل المملكة تحتل المرتبة التاسعة إفريقيا، والرابعة في شمال إفريقيا بعد الجزائر ومصر وتونس.
وكرّس تواضع الرياضيين المغاربة والخروج الصاغر من كأس العالم، سلسلة النتائج المخيبة للآمال التي حققتها الرياضة المغربية، بعد فشلهم في التأهل إلى أدوار متقدمة.