تستعد لجنة التتبع والقيادة الخاصة بالمركب الرياضي محمد الخامس لعقد اجتماع عاجل، من أجل مناقشة تداعيات قرار الإغلاق المؤقت الذي يهم المركب الرياضي بالعاصمة الاقتصادية، وتدارس الحلول الممكنة لضمان استمرارية الأنشطة الكروية لناديي الوداد والرجاء الرياضيين دون أي ارتباك في برمجتهما المحلية أو القارية.
وعلم موقع "العمق" من مصدر مسؤول، أن هذا الاجتماع يأتي في ظل الدعوة التي وُجّهت إلى عمدة مدينة الدار البيضاء من طرف أعضاء اللجنة، قصد التنسيق مع الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية "سونارجيس"، للوقوف على آخر المعطيات التقنية المتعلقة بالمركب، واتخاذ الإجراءات الضرورية الكفيلة بضمان جاهزيته الكاملة عند استئناف النشاط الرياضي.
وكانت إدارتا ناديي الرجاء والوداد قد توصلتا بإشعار رسمي يقضي بإغلاق مركب محمد الخامس مؤقتاً، قصد مباشرة أشغال الصيانة الخاصة بأرضية الملعب. وتأتي هذه الخطوة في إطار احترام دفتر التحملات المعتمد من طرف الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، والذي يفرض إخضاع الملاعب لعمليات صيانة دورية للحفاظ على جودة العشب وسلامته.
وتشمل الأشغال الحالية استبدال نوعية العشب، عبر الانتقال من برمودا (Bermuda) المستخدم خلال الفترات الحارة، إلى راي غراس (Ray Grass) الملائم للأجواء الباردة. وتستغرق عملية نمو هذا النوع ما يقارب ستة أسابيع، وهي فترة تتزامن مع توقف المنافسات بسبب البطولة العربية للأندية مطلع نونبر المقبل، ثم كأس أمم إفريقيا في دجنبر.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن مركب محمد الخامس يُعد آخر الملاعب الوطنية التي تخضع لهذه العملية، بعد أن شرعت شركة "سونارجيس" في أشغال مماثلة بعدد من الملاعب الأخرى.
ومن المرتقب أن يستقبل قطبا العاصمة الاقتصادية مبارياتهما المقبلة على أرضية ملعب العربي الزاولي، في انتظار عودة مركب محمد الخامس مطلع شهر دجنبر المقبل، علماً أنه يرتقب أن يحتضن مباريات تحضيرية مرتبطة بكأس أمم إفريقيا.