تحدّث الرئيس المنتدب لنادي دونكيرك الفرنسي، ديمبا با، عن الارتباط الذي يجمع لاعب الفريق والمنتخب الوطني تحت 20 سنة، ياسين جسيم، ببلده المغرب، مُلقيا في الوقت نفسه الضوء على القدرات الفردية الكروية التي يتمتَّع بها صاحب الـ19 سنة.
يأتي ذلك، في ظل العروض اللافتة التي يبصم عليها جسيم مع "أشبال الأطلس" في نهائيات كأس العالم "التشيلي 2025"، حيث اضطلع بدور محوري في وصول النخبة الوطنية إلى نصف نهائي المسابقة لحدود الآن.
وقال الدولي السنغالي السابق، في تصريحات لصحيفة "ليكيب": "إنني غير متفاجئ مما يُقدّمه، حينما كنت رأى عينيْه المتلألئتيْن عند استحضار المغرب، كنت واثقا من قدرته على التألق. إنه يُكِنُّ حبا جارفا لبلده، وهو لاعب مختلف يملك مؤهلات نادرة في إجادته تحويل اتجاهه بالكرة".
وتابع مهاجم تشيلسي سابقا، بالقول: "كرويا، لديه كل المقومات، ينبغي فقط أن يشتغل على الجانب البدني والمورفولوجي. لقد حافظ على تقنياته الطبيعية المُنبقة من كرة الشارع، والهدف الآن هو تطويرها وإعطائها القيمة اللازمة ثم دمجها في إطار جماعي".
وأردف ديمبا بل قائلا: "جسيم لديه هامش واسع من التطور، إنه لم يبلغ بعد 20 سنة، لكنه خاض 50 مباراة في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، إنها حصيلة هائلة".
إلى ذلك، أفردت جريدة "ليكيب" تقريرا مُستفيضا عن الجناح المغربي، مُعنونة إياه بـ: "الواعد ياسين جسيم.. (يُجسِّد) مغربا فَتَن بكأس العالم تحت 20 سنة"، مُعتبرة أن الكرة الوطنية تجني ثمار اشتغال مستدام في السنوات الأخيرة على مستوى التكوين.
أحرز جسيم هدفيْن كما قدّم ثلاث تمريرات حاسمة في منافسة مونديال الشبان لحدود الآن، ويُعد من الأعمدة الرئيسية في منظومة الناخب محمد وهبي، الذي يعتمد عليه كأساسي في الاستحقاقات الهامة، نظرا لما يُحدثه من فرق بفردياته ومبادراته بالكرة على أرضية الملعب.
وحجز "أشبال الأطلس" تأشيرة المرور إلى نصف نهائي كأس العالم تحت 20 سنة، عقب تغلبهم على الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة أهداف لهدف، مساء أمس الأحد، على أن ينازلون المربع الذهبي المنتخب الفرنسي، بعد غد الأربعاء.
يذكر أن المنتخب الوطني للشبان يصل إلى المربع الأخير للمونديال للمرة الثانية في تاريخه، عقب نسخة 2005 بهولندا بقيادة الإطار فتحي جمال.
