بينما يفصلنا أقل من ثمانية أشهر على انطلاق صافرة مونديال 2026 في الولايات المتحدة، المكسيك، وكندا (في 11 يونيو 2026)، والذي يحمل في طياته بالفعل سوابق تاريخية بمشاركته في ثلاث دول واستضافته لـ 48 منتخباً، قد تكون هناك مفاجأة تنظيمية جديدة تتعلق بحجم قوائم اللاعبين.
وكشفت تقارير إخبارية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يدرس حاليا وبجدية إمكانية زيادة عدد اللاعبين المسموح باستدعائهم في القائمة النهائية لكل منتخب إلى 30 لاعبا، بدلا من العدد المعتمد حاليا وهو 26 لاعبا (الذي طُبق في مونديال قطر 2022 وبطولة أمم أوروبا الأخيرة في ألمانيا).
هذا التغيير المرتقب يعود لعدة أسباب منطقية مرتبطة بالتحديات اللوجستية والفنية للنسخة الموسعة، أهمها زيادة عدد المباريات، فبعد توسيع البطولة إلى 48 منتخبا يعني زيادة في عدد المباريات الإجمالي.
بالاضافة إلى عامل المسافات والحرارة، فالمونديال القادم سيتميز بمسافات هائلة بين المدن المستضيفة، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة في القارة الأمريكية، مما يستوجب توفير خيارات إضافية لتمكين اللاعبين من الحصول على فترات راحة أطول.
ويأتي هذا المقترح في ظل محادثات مستمرة يجريها الفيفا مع نقابات اللاعبين العالمية خلال الأشهر الماضية، بهدف حماية رفاهية اللاعبين وتقليل الإجهاد البدني.
ويُنتظر أن يتضح قريباً ما إذا كانت هذه الزيادة ستنعكس أيضاً على القوائم الأولية التي قدمتها المنتخبات، والتي سُمح بزيادتها في المونديال السابق من 35 إلى 55 لاعباً، وكذلك على عدد اللاعبين المسموح لهم بالجلوس على مقاعد البدلاء أثناء المباريات.
