تحدّث المدير التقني للاتحاد السعودي لكرة القدم، ناصر لارغيت، عن بداية ورش التكوين في الكرة المغربية قبل سنوات، حين أدار "أكاديمية محمد السادس لكرة القدم" وتولى مهمة المدير التقني الوطني، لافتا إلى أن كل الفعاليات انطلقت من فكرة التحلُّل من أي مركب نقص أمام المدارس الكروية الأجنبية، وآمنت بإمكانياتها وبقدرته على قيادة اللعبة في المغرب إلى مقارعة الكبار.
وقال لارغيت، في حوارٍ سيُنشر على جريدة "العمق المغربي" قريبا: "كرة القدم بدأت في السير على السكة الصحيحة بفضل رؤية الملك محمد السادس، بعد تدشين أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2007، لقد كان مشروعا نموذجيا لتطوير الكرة المغربية".
وأردف الإطار الوطني قائلا: "الكرة المغربية أحرزت خطوات مهمة إلى الأمام منذ سنة 2014 بعد قدوم رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع، قصد تأكيد وترسيخ ما بدأناه حينها عقب تدشين الأكاديمية".
وتابع المتحدث نفسه قائلا: "لقد تحلّلنا من أي مركب نقص وآمنا بإمكانياتنا وقدراتنا على مقارعة كبرى المدارس الكروية في القارة الأفريقية أولا ثم مجاراة باقي المراجع الكروية في العالم".
واعترف لارغيت بأن الخطوات الأولى لم تكن سهلة ويسيرة، مُشيرا إلى أنه آمن رغم ذلك بكسب هذا الرهان، بقوله: "الانطلاقة دوما ما تكون صعبة، لكنني كنت أُدرك أن بلادنا في سنة 2007 كانت تستحق تموقعا أفضل، لقد كان لي شرف اختياري لهذا المشروع من طرف الملك محمد السادس".
وعرّج الإطار المغربي على المهام التي تقلّدها في منظومة الكرة المغربية على امتداد أكثر من عقد، مُشيرا إلى إشرافه على تكوين الشباب وكذلك المدربين، إضافة إلى تعزيز المنتخبات الوطنية بلاعبي المهجر، مُستطردا بالقول: "أهدافنا كانت واقعة وقابلة للتحقق آنذاك".
"على امتداد 12 سنة من العمل، أعتقد أن كرتنا الوطنية المغربية مُسلّحة ومعبّأة لسنوات كثيرة قادمة كي تتنافس في المستوى العالي"، يُضيف ناصر لارغيت، الذي يحضر بالتشيلي حاليا لمتابعة مباريات كأس العالم تحت 20 سنة، ضمن المسؤوليات المُناطة به في منصبه بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
وكان المنتخب السعودي قد حقق، مساء أمس الثلاثاء، التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الثانية تواليا، بقيادة الفرنسي هيرفي رونار الذي جاوره لارغيت ما بين سنتيْ 2016 و2019 داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
