ذكاء وهبي في مواجهة القوة الأرجنتينية.. بين تكتيك التحفظ والمفاجأة في نهائي المونديال

يواصل المنتخب الوطني استعداداته لخوض نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، حيث سيلاقي نظيره الأرجنتيني في لقاء لن يكون سهلاً على أبناء المدرب محمد وهبي.

ونجح المنتخب الوطني في بلوغ المشهد الختامي للبطولة العالمية للمرة الأولى في تاريخ الكرة المغربية، وذلك بعد مشوار مميز تمكن خلاله وهبي من الإطاحة بأقوى المنتخبات منذ دور المجموعات.

وفي هذا الصدد، أكد المحلل الرياضي عماد الدين تزريت أن المباراة لن تكون سهلة على أشبال الأطلس، مشيراً إلى أن المنتخب الأرجنتيني سيحاول فرض أسلوبه منذ صافرة البداية، الأمر الذي سيفرض على الناخب الوطني وضع خطة محكمة.

وقال تزريت في تصريح لجريدة “العمق”: “المباراة أمام الأرجنتين ستكون جد صعبة، لأن هذا الأخير يعتمد على التحولات السريعة واللعب الشامل، لكن في الوقت ذاته المغرب يملك ما يكفي من الذكاء والمهارة لخلق المفاجأة إذا استغل المساحات المتروكة كما يجب عندما يضغط الخصم بحثاً عن التسجيل”.

وأضاف المتحدث نفسه: “الأرجنتين ستكون حذرة للغاية، خاصة بعد خسارتها أمام المنتخب الأولمبي المغربي في أولمبياد باريس الأخيرة. المباراة ستكون تكتيكية ومفتوحة على جميع الاحتمالات، والمفتاح سيكون في الجاهزية البدنية والاستشفاء السريع”.

وأردف: “من المرجّح أن يبدأ المنتخب المغربي أكثر تحفظاً، حيث سيحاول تأمين دفاعه أولاً ثم الاستفادة بعد ذلك من المرتدّات أو الأخطاء العكسية للأرجنتين”.

واختتم حديثه بالقول: “في المقابل، الأرجنتين ستبحث عن فرض أسلوبها من البداية، الاستحواذ، واستغلال المساحات، لكن إذا فشلت في فكّ الحصار الدفاعي، فقد تلجأ إلى التمريرات الطويلة أو الأجنحة التي تتميز بها عادة”.

ويواجه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة نظيره الأرجنتيني في نهائي كأس العالم، يوم الأحد المقبل على أرضية الملعب الوطني بالعاصمة الشيلية سانتياغو “Estadio Nacional Julio Martínez Prádanos”، منتصف ليلة الأحد–الاثنين المقبل.

وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى النهائي بعد انتصاره على فرنسا في مباراة امتدت حتى ركلات الجزاء، والتي ابتسمت للعناصر الوطنية بنتيجة 5 مقابل 4.