وسط حضور جماهيري غفير تجاوز 80 ألف متفرج، قدّم نادي ريال مدريد الإسباني، اليوم الثلاثاء، نجمه الفرنسي كيليان مبابي في ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد، بعد يمتد لست سنوات انطلاقا من الموسم المقبل.
وخضع مبابي في بداية الأمر للفحص الطبي تمهيدا لرحلة انتقاله إلى ملعب سانتياغو برنابيو، وكانت أولى كلماته للصحافة التي أحاطت به قبل صعوده السيارة: "لقد حققت حلمي"، قبل أن يوقع على عقدٍ مدّته خمس سنوات، بحضور الرئيس فلورنتينو بيريز، رفقة النجم الفرنسي، زين الدين زيدان، لاعب ومدرب الميرنغي السابق، والإسباني خوسيه ماريا سانشيز بيري المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1965-1966، وبحضور العديد من الأسماء والنجوم السابقين.
وغداة تقديم مبابي لاعبا جديدا في صفوف "الميرينيغي"، أكد فلورونتينو بيريز أن اللاعب "حقق حلمه بارتداء القميص الأبيض، قميص الـ15 لقباً أوروبياً"، ليحظى بعدها النجم الفرنسي بفرصة التحدّث إلى جماهير ملعب البرنابيو، وسط تأثرٍ من والدته جزائرية الأصل فايزة العماري، ومبابي الأب.
وحقق مبابي من خلال حمله الرقم 9 مع النادي الملكي حلم طفولته، إذ كان يطمح دائماً لحمل ألوان الميرنغي، بعد مفاوضات متكررة من إدارة ريال مدريد في أعوام 2017 و2021 و2022 و2023، من دون أن تتكلل كلّ هذه المحاولات بالنجاح.
وقال مبابي، اليوم الثلاثاء، لجماهير ريال مدريد الإسباني في ملعب سانتياغو برنابيو، بمناسبة تقديمه رسميا لاعبا للنادي الملكي: "سأهب حياتي لهذا النادي"، مؤكدا مرة أخرى أنه يُحقق "حلم" الطفولة.
وقال ابن الـ25 عاماً متحدثاً بالإسبانية بطلاقة "وجودي هنا أمرٌ لا يُصدّق. لقد حلمت لسنوات باللعب لريال مدريد واليوم أصبح حلمي حقيقة. أنا فتى سعيد".
وتابع مبابي قائلا "سأهب حياتي لهذا النادي ولهذا الشعار. أنا فخور بتحقيق حلمي وأن أصبح لاعباً في أفضل نادي في تاريخ كرة القدم".
وكان مبابي، البالغ من العمر 25 عاماً، أعلن رحيله عن نادي باريس سان جرمان الفرنسي في العاشر من ماي الماضي، بعد 7 سنوات قضاها مدافعاً عن ألوانه ونجح في أن يصبح أفضل هداف في تاريخه، حيث سجل 256 هدفاً في 308 مباريات في مختلف المسابقات.
كما نجح مبابي في إحراز جميع الألقاب المحلية مع سان جرمان، لكنه فشل في قيادته إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث وصل معه إلى النهائي عام 2020 قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدف دون مقابل.
