“أمنيستي”: حظر الحجاب في الرياضة الفرنسية يفضح المعايير المزدوجة قبل أولمبياد باريس

21 يوليو 2024 - 11:00

اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "الحظر المفروض على اللاعبات الرياضيات الفرنسيات اللاتي يرتدين الحجاب ويمنعهن من المنافسة في الألعاب الأولمبية يُعدُّ انتهاكًا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، ويفضح نفاق السلطات الفرنسية القائم على التمييز وضعف اللجنة الأولمبية الدولية وجُبْنها".

وتطرقت منظمة العفو الدولية، في تقرير حديث لها بعنوان "لم نَعُد نستطيع التنفس، وحتى الألعاب الرياضية لم نَعُد نستطيع ممارستها"، إلى "انتهاكات الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات المسلمات بحظر ارتداء الحجاب في الألعاب الرياضية في فرنسا".

وقالت الباحثة في شؤون حقوق المرأة في أوروبا بمنظمة العفو الدولية، آنا بلوس، إن "منع اللاعبات الرياضيات الفرنسيات اللاتي يرتدين الحجاب من المنافسة في الألعاب الأولمبية والبارالمبية يجعل من الادعاءات بأن أولمبياد باريس 2024 هو أول أولمبياد يكفل المساواة بين الجنسين موضع سخرية، ويعرِّي ما تنطوي عليه المشاركة الرياضية في فرنسا من تمييز عنصري قائم على النوع الاجتماعي".

وأكدت أن "القواعد التمييزية التي تنظم ما يجب أن ترتديه النساء تشكل انتهاكًا للحقوق الإنسانية للنساء والفتيات المسلمات، ومن شأنها أن تٌحدث تأثيرًا مدمرًا على مشاركتهن في الرياضة، الأمر الذي يقوِّض الجهود المبذولة لجعل الرياضة أكثر شمولية والمشاركة فيها أكثر يُسرًا".

وأشارت "أمنيستي" إلى أن "حظر ارتداء الحجاب في عدة رياضات في فرنسا خلق حالة لا يمكن تبريرها، إذ تنتهك الدولة المستضيفة للألعاب الأولمبية العديد من الالتزامات التي تنص عليها المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، والتي هي دولة طرف فيها، فضلًا عن الالتزامات والقيَم المنصوص عليها في الأُطر القانونية لحقوق الإنسان الخاصة باللجنة الأولمبية الدولية.

وذكرت الهيئة ذاتها أن "اللجنة الأولمبية الدولية رفضت حتى الآن دعوة السلطات الرياضية في فرنسا إلى إلغاء الحظر المفروض على اللاعبات الرياضيات اللاتي يرتدين الحجاب في الأولمبياد وعلى جميع مستويات الرياضة".

وشدد المنظمة على أن "الحظر الفرنسي المفروض على غطاء الرأس في الرياضة يتعارض مع قواعد اللباس التي تعتمدها الهيئات الرياضية الدولية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، والاتحاد الدولي للكرة الطائرة (فيفب).

وأوضحت منظمة العفو الدولية أنها "اطَّلعت على القواعد الرياضية في 38 بلدا أوروبيا، ووجدت أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي لديها قواعد منصوص عليها بشأن حظر ارتداء غطاء الرأس الديني، سواء على مستوى القوانين الوطنية أو الأنظمة الرياضية الفردية".

واعتبرت "أمنيسيتي" أن "منع النساء المسلمات من ارتداء أي شكل من أشكال غطاء الرأس الديني في فرنسا يتجاوز نطاق الألعاب الأولمبية والبارالمبية، فحظر ارتداء الحجاب مفروض في عدة رياضات، ومن بينها كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة على مستوييْ المحترفين والهُواة".

وأبرزت أن "أشكال الحظر هذه، التي تفرضها الاتحادات الرياضية، تعني أن العديد من النساء المسلمات لسْنَ محرومات من المشاركة في الألعاب الرياضية فحسب، بل أيضًا من فُرص التدريب والمنافسة الضرورية للوصول إلى المستوى الأولمبي".

وأشارت الهيئة ذاتها إلى أن "عمليات الحظر الإقصائي تسبب الإهانة والصدمة والخوف، وقد أدَّت إلى تخلي العديد من النساء والفتيات عن الرياضات التي يحببْنها، أو حتى إلى البحث عن فرص في بلدان أخرى. كما أن منع النساء والفتيات المسلمات من المشاركة الكاملة والحرة في الألعاب الرياضية، سواء للترفيه والمتعة أو كمهنة، يمكن أن يُلحق بحياتهن تأثيرات مدمرة، بما في ذلك على صحتهن العقلية والجسدية".

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مونديال أوزبكستان.. هيمنة منتخبات الفوتسال الأولى عالميا على دور المجموعات

خطر الإقالة المبكرة يواجه عموتة بعد توالي النتائج المخيبة رفقة الجزيرة الإماراتي

سيغيب لفترة طويلة.. بند في لائحة الرقابة المالية يسمح لبرشلونة بتعويض شتيغن