يسابق مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الزمن لإغلاق ملفين من أبرز المواهب مزدوجة الجنسية، أنس صلاح الدين ويونس روحي، بهدف دعم خيارات المدرب وليد الركراكي في مركز الظهير الأيسر الذي يعاني من نقص حاد بسبب الإصابات المتكررة لنصير مزراوي ويحيى عطية الله.
وتلقى الركراكي مؤخرا رسالة محبطة من مدرب مانشستر يونايتد، تؤكد استمرار غياب مزراوي حتى فترة التوقف الدولي في أكتوبر المقبل، ضمن خطة الجهاز الطبي للنادي لتفادي أي انتكاسة جديدة في حالته البدنية. اللاعب يعاني من إصابة عضلية مزمنة، ما دفع النادي الإنجليزي إلى إبقائه تحت إشراف الأطباء حتى موعد عودته للتدريبات الجماعية، تجنّبًا لعودة محتملة إلى نقطة الصفر.
وبحسب ما أوردته صحيفة القدس العربي، فإن الجامعة الملكية بدأت بالفعل الإجراءات القانونية لتغيير جنسية أنس صلاح الدين، الظهير الأيسر المعار من روما إلى آيندهوفن، من الجنسية الهولندية إلى المغربية.
وتأتي هذه الخطوة عقب زيارة خاطفة قام بها الركراكي إلى هولندا لإقناع اللاعب بالانضمام إلى مشروع "أسود الأطلس"، خاصة مع ارتفاع سقف الطموحات قبل كأس العالم في أمريكا الشمالية. صلاح الدين، الذي سبق له تمثيل شباب هولندا، يعد من أبرز المرشحين لتعويض غياب مزراوي في مباراتي أكتوبر المقبل، الأولى ودية أمام البحرين، والثانية أمام جمهورية الكونغو في ختام التصفيات الأفريقية.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر أخرى عن تحركات موازية لتسريع إجراءات تغيير جنسية يونس روحي، لاعب يوفنتوس الإيطالي، الذي ينحدر من أب مغربي وأم سويدية. روحي، الذي وصفه الركراكي سابقا دون الكشف عن هويته بأنه "ظهير أيسر من الطراز العالمي"، ينتظر أن يكون ضمن قائمة المنتخب في توقف أكتوبر أو قبل إعلان القائمة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2025.
ويعمل وسطاء رئيس الجامعة فوزي لقجع على إنهاء الملف القانوني للاعب، الذي ينظر إليه كأحد الحلول السريعة لتوسيع قاعدة الاختيارات في مركز الظهير الأيسر، الذي بات يشكل صداعا مستمرا للجهاز الفني لأسود الأطلس.