مكونات المنتخب المغربي تحلم بمواصلة حلمها الأولمبي ورحيمي يستهدف هداف الدورة

عبرت مكونات المنتخب المغربي الأولمبي عن فخرها واعتزازها بالتأهل لربع نهائي منافسات كرة القدم للمرة الأولى منذ 52 سنة، مؤكدة سعيها في مواصلة كتابة التاريخ والتتويج بإحدى الميداليات الثلاث.

وأكد عدد من اللاعبين فضلا عن الناخب الوطني، طارق السكتيوي، أن الأبواب مفتوحة أمام المنتخب المغربي من أجل كتابة التاريخ ومواصلة تحقيق الأهداف المسطرة عبر المنافسة على المراكز الأولى لإسعاد الشعب المغربي.

"رجال لهم غيرة على الوطن"

وفي هذا الصدد، أكد الناخب الوطني، طارق السكتيوي، أن لاعبي المنتخب "رجال لديهم غيرة كبيرة عن الوطن"، مضيفا: ""أردنا إسعاد الشعب المغربي، واللاعبون يلعبون باحترافية وروح عالية وعزيمة كبيرة"، وفق تعبيره.

وأوضح السكتيوي أن "المنتخب المغربي كان كان جيدا جدا سواء على مستوى الهجوم أو الفرص التي أتيحت له خلال الـ3 مباريات"، مشيرا إلى أن " المباراة أمام أوكرانيا لم تكن سهلة وكانت صفعة كبيرة، لكنها جعلتنا، وفق تعبيره، نعيد أوراقنا ونحلل الأشياء التي جعلتنا ننهزم بتلك الطريقة"، على حد قوله.

وبخصوص مباراة العراق، قال المتحدث ذاته: "اليوم كانت هناك ردة فعل من رجال ومحترفين وأشخاص يحملون الراية الوطنية في قلوبهم، ويريدون إسعاد الشعب المغربي والعربي كذلك. دخلنا بعزيمة كبيرة، ومارسنا ضغطا عاليا على الخصم، وتمكنا من تسجيل الأهداف".

وختم: "أنا سعيد لأنه منذ 1974 والمغرب لم يتأهل إلى ربع النهائي، نجحنا في تحقيق ذلك، أيضا تأهلنا ونحن منتصرين في مباراتين، الشيء الذي لم يحدث من قبل. حققنا الهدف الأول والآن الأبواب مفتوحة لتحقيق باقي الأهداف".

فخر واعتزاز

عبر كل من أشرف حكيمي وعبد الصمد الزلزولي عن سعادتها البالغة بالعبور لربع نهائي منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، مؤكدا أن ما حققته النخبة الوطنية لحدود الساعة يبعث على "الفخر والاعتزاز".

وفي هذا الصدد، قال حكيمي:  سعداء جدا بهذه النتيجة، كنا نعلم أن هذا اليوم سيكون مهما للغاية بالنسبة لنا، لقد دخلنا التاريخ. كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة، بعد خسارة آخر لقاء، لذلك دخلنا المقابلة جد متحمسين وسيطرنا على أجواء اللقاء منذ بدايته".

وتابع قائد الكتيبة المغربية: "كانت مباراة مليئة بالمشاعر، بدأناها بشكل جيد. فخور بجميع اللاعبين والكل سعداء للغاية، نحن الآن في ربع النهائي، نهدي الفوز إلى ملكنا بمناسبة 25 عاما على اعتلائه العرش، ونحن فخورون للغاية به ونشكره على كل ما يقوم به على مستوى كرة القدم المغربية، ونتمنى أن يكون فخورا بنا كذلك".

من جهته، أكد عبد الصمد الزلوولي أن المنتخب المغربي قدم مستوى كبير أمام نظيره العراقي جعله يتأهل لدور الربع كمتصدر للمجموعة: " قدمنا مُباراة جيدة، وحققنا الفوز وهذا ما كُنا نود القيام به. ركزنا على هدفنا، والحمد لله لأننا تأهلنا، أشكر الجماهير التي تُتابعنا، وما حققناه كان من أجلهم، ولما لا نُحقق المزيد بالعمل المُتواصل".

رحيمي وهداف البطولة

أبرز سفيان رحيمي، أن بلوغ الأشبال ثمن نهائي أولمبياد باريس 2024، جاء نتيجة مجهود جماعي، متمنيا تسجيل المزيد من الأهداف خلال المقابلات القادمة والفوز بهداف الدورة وتحقيق إحدى الميداليات الثلاث.

وأكد رحيمي أن تألقه في أولمبياد باريس جاء ثمرة عمل جماعي، من لاعبين وطاقم تقني وطبي، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية تمكنت من إنهاء مباراة العراق، التي كانت حاسمة، وفق الاستراتيجية التي وضعها الناخب الوطني طارق السكتيوي، ومشددا على أن المنتخب المغربي حل بباريس من أجل الفوز بإحدى الميداليات الثلاث، ومعبرا عن الأمل في تحقيق مزيد من الأهداف خلال المباريات القادمة لضمان لقب هداف هذه الدورة.

وقال رحيمي: "لقد قلتها فور حلولنا هنا في فرنسا نحن منتخب عالمي وقد أظهرنا هذه القيمة والجودة منذ مونديال قطر، أظهرنا بما لا يدع مجالا للشك قدرتنا على مجاراة كبرى المدارس الكروية، ولو أن العثرة أمام أوكرانيا كانت مخيبة لكنها لم تكن مستحقة ولا تعكس قوتنا".

وختم: "الحمد لله على ما تحصلنا عليه. بالنسبة للقب الهداف فلن أتنازل عنه لكني لا أساوي شيئا دون دعم بقية زملائي ودون توجيهات المدرب، المغرب هنا لينافس على ميدالية وهذا الجيل موهوب وأهل لكسب هذا الرهان".

وتألق رحيمي بشكل لافت في الأولمبياد، إذ سجل 4 أهداف، أصبح بها هداف المسابقة حتى الآن، كما أنه بات الهداف التاريخي للمنتخب المغربي في منافسات كرة القدم ضمن دورات الألعاب الأولمبية.

وبات السكتيوي أول مدرب مغربي يعبر حاجز دور المجموعات في الأولمبياد، بينما عادل إنجاز الإسباني باريناجا مع المنتخب الأولمبي المغربي في دورة ميونخ 1972، فيما يطمح لتحقيق إنجاز تاريخي بالصعود لمنصة التتويج.

وحجز المنتخب الوطني المغربي الأولمبي بطاقة العبور لربع نهائي منافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية “باريس 2024” متصدرا، بعد التغلب على نظيره العراقي، بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب أليانز ريفيرا بمدينة نيس، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية.

وبهذه النتيجة، حسم أشبال الأطلس صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط فيما ودع المنتخب العراقي الألعاب الأولمبية في ذيل المجموعة، بينما تأهل المنتخب الأرجنتيني في الوصافة بفارق الأهداف عن أشبال الأطلس.

وسيواجه أشبال الأطلس في ربع النهائي منتخب الولايات المتحدة الأمريكية وذلك على أرضية ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، الجمعة المقبلة بداية من الساعة الثانية ظهرا.