مدريد تدرس توسعة البرنابيو لقطع الطريق أمام المغرب لتنظيم نهائي مونديال 2030

04 مارس 2025 - 11:00

مازالت مدينة مدريد عازمة على التغلب على مدينتي برشلونة وبنسليمان ونيل شرف احتضان نهائي كأس العالم سنة 2030، المنظم بشراكة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

ووضع ريال مدريد، باتفاق مع سلطات المدينة، خطة لحسم المنافسة مع بقية الملاعب، من خلال توسعة ملعبه "سانتياغو برنابيو، الذي يسع حاليا لـ80 ألف متفرج، بهدف تعزيز فرصه في استضافة النهائي المرتقب مستفيدا من علاقته المقربة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ووفقًا لشبكة "ريليفو الإسبانية" يسعى ريال مدريد إلى زيادة سعة الملعب لتتجاوز 85 ألف متفرج، حيث تعد السعة الجماهيرية عاملا حاسما في اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم  للملعب المستضيف للنهائي، حيث يُفضل دائما الملاعب الأكبر التي تتيح حضورًا جماهيريًا واسعا، إذ يرى ريال مدريد أن زيادة عدد المقاعد سيمنحه الأفضلية على ملعب "سبوتيفاي كامب نو" الخاص ببرشلونة وملعب الحسن الثاني ببنسليمان.

وفي هذا الصدد، قالت الشبكة إن " النادي يقوم بالفعل بدراسة إمكانية توسعة مقاعده التي يبلغ عددها حالياً حوالي 80 ألف مقعد"، مضيفة "يستمر سانتياغو برنابيو في النمو بشكل مطرد بعد عمليات التجديد الأخيرة، التي أسهمت في زيادة المساحات وتوفير مرافق جديدة تجعله الملعب الأفضل في أوروبا".

وأشارت إلى أنه "رغم أن الجزء الأكبر من العمل قد اكتمل بالفعل، إلا أن النادي لا يزال يفكر في كيفية تحديث أحد أهم أصوله، حيث إن أحد الأشياء التي تشغل بال المديرين في الوقت الحالي هو الطاقة الاستيعابية"، مضيفة أن "إدارة النادي تدرس بالفعل طرقاً لمحاولة زيادة عدد المقاعد، والوصول أو الاقتراب من سعة تصل إلى 85 ألف مقعد".

وزادت: "لم يتم اختيار الرقم عشوائياً، ولكنه شرط أساسي لكي يتمكن الاتحاد الدولي لكرة القدم من استضافة نهائي كأس العالم 2030، إذ يعد ملعب سانتياغو برنابيو أحد الملاعب المفضلة، لكنه يحتاج إلى زيادة قدرته الاستيعابية لتأكيد ترشيحه"، مضيفة أن "هناك خيارات دائمة وأخرى مؤقتة، لكن النادي يريد حلا لا يخدم غرض كأس العالم فحسب، بل يزيد أيضا من إيرادات الملعب بشكل مستمر".

وأشار المصدر ذاته إلى أن سجلات الدوري الإسباني لعام 2023، بعد انتهاء أعمال التجديد مباشرة، توضح أن الملعب يتسع إلى 81,044 متفرجاً، وهذا يتفق مع ما قاله رئيس النادي فلورنتينو بيريز في الجمعية العمومية في نفس العام "في البرنابيو، يحق لنا أن نستقبل 80 ألف متفرج، بألف أكثر أو ألف أقل، لأنه إذا كان لدينا المزيد، فإن القانون يلزمنا بإقامة مخارج طوارئ أخرى، وما شابه ذلك، لذلك تركنا العدد عند 80 ألف متفرج".

واختتمت الشبكة: "مع اقتراب نهائيات كأس العالم 2030، ستشهد البطولة منافسة بين ملعبين كبيرين يرغبان في أن يكونا جاهزين بحلول ذلك الوقت، حيث إنه من المستحيل منافستهما من حيث القدرة الاستيعابية، إذ يتسع ملعب برشلونة الشهير كامب نو إلى 99 ألفا، وبعد تجديده من المتوقع أن يتجاوز 105 ألف مقعد، ومن جهة أخرى، يدخل المغرب المعركة بتشييد ملعب جديد يتسع إلى 115 ألفاً".

ومن المقرر أن يشكل الاتحاد الدولي لكرة القدم لجنة تنظيمية خاصة لمتابعة تفاصيل سير الأمور المتعلقة بجاهزية الملاعب التي من المقرر أن تستضيف افتتاح ونهائي كأس العالم، بالإضافة لجميع الملاعب التي ستستضيف جميع المنتخبات الـ48 المشاركة.

وانحصر التنافس على احتضان نهائي كأس العالم سنة 2030 بين المغرب وإسبانيا بعد اعتراف البرتغال بعدم قدرتها على تنظيم مباراة من هذا الحجم وخروجها من دائرة الصراع بسبب عدم توفرها على ملعب يحترم شروط “الفيفا” للمباراة النهائية للمونديال، قبل الاستقرار على إسبانيا لاحتضان النهائي.

وتحدث رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيس لجنة كأس العالم 2030 فوزي لقجع، عن اختتام العرس الرياضي بالملعب الجديد بالدار البيضاء، دون أن يحسم الأمر بشكل نهائي، وأوضح أن "الهدف هو العيش مع الأجيال الجديدة والشباب المغربي والأفريقي والعالمي، نهاية بطولة استثنائية عالمية بالملعب الجديد بالدار البيضاء. الملعب الذي سيكون استثنائيا بكل المقاييس".

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الناجي مودعا مكونات الجيش الملكي: “عشت معكم لحظات لا تُنسى.. وألتمس منكم العُذر”

رشاد فتال يلتحق بريال مدريد في صفقة “ذكية” محفوفة بالمكافآت

هل يُعيد الكوكب المراكشي الزنيتي إلى البطولة الاحترافية؟