عبر الناخب الوطني محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، عن سعادته وفخره ببلوغ المربع الذهبي وخطف بطاقة المشاركة في نهائيات كأس العالم، مؤكداً عزمه على تجاوز المنتخب المصري وبلوغ المشهد الختامي وتحقيق اللقب.
وقال وهبي قبل قليل في المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء: "التحضير كان بسيطاً حتى الآن، نحن الآن في مرحلة الاسترجاع فقط. الخطة تبقى كما هي سواء ضد مصر أو غيرها، هدفنا الوصول إلى النهائي. نحن فخورون وسعداء جداً بالفوز في ربع النهائي والتأهل إلى كأس العالم. اللاعبون فخورون لأنهم ساهموا في إعادة المغرب إلى كأس العالم بعد 20 سنة، وهذا فخر كبير".
وأضاف المتحدث نفسه: "الأمر لا يتوقف هنا. لقد أظهرنا أشياء جيدة جداً، أظهرنا الكثير من التضامن، الهدوء، التحكم، البرودة، والفعالية في اللحظات الحاسمة. لكن الأمر لا يتوقف هنا. طموحنا هو الوصول إلى النهائي والفوز به إن شاء الله، هذا كل ما نريده. نعم، ما قمنا به مقارنة بصعوبة المباراة، كوننا لعبنا كثيراً، من الناحية الذهنية والجسدية، لكن ذهنياً الأمر سهل جداً".
وواصل: "أنا شعرت أن اللاعبين متحررون جداً. لقد شاهدتم كل المباريات، تصدرنا المجموعات، لكنكم لم تروا اللاعبين يحتفلون كثيراً، لأنهم كانوا يعرفون أن الهدف الأساسي هو التأهل لكأس العالم. والآن نريد الذهاب إلى كأس العالم كبطل إفريقيا، وهذا مهم، كما أن اللاعبين يدركون أنهم قاموا بعمل جيد، ورغم كل ما يقال، فالمغرب يسير على ما يرام، الجميع يلعب، والجميع يفوز.
واستطرد: "لم نتأهل لكأس العالم منذ 20 سنة، وهذا رقم ضخم. المغرب يعمل منذ مدة طويلة، وهم يدركون أنهم قاموا بشيء جيد. لكن ما يهمني هو أنهم ما زالوا جائعين ويريدون الذهاب أبعد. الآن، الاسترجاع هو الأهم، لكي يصل الجميع جاهزاً ذهنياً وبدنياً إلى نصف النهائي. نعرف أنه سيكون لقاء صعباً جداً، لأنني أحترم كثيراً ما قامت به مصر في هذا الدوري، وليس فقط في هذه البطولة، بل منذ دوري الـ"يوناف".
وفي حديثه عن المنتخب المصري، أشار وهبي إلى صعوبته وتمرسه داخل الميدان، مؤكداً أهمية عدم التفكير في الخصم، التحكيم، أو باقي الأمور الأخرى.
وتابع الناخب الوطني: "أذكر جيداً أننا كنا قد تأهلنا، وكان عليهم الفوز ضد تونس. حصلوا على بطاقة حمراء في الشوط الأول، ولعبوا بعشرة لاعبين تقريباً طوال الشوط الثاني، ومع ذلك فازوا. إنها فريق لم يستسلم أبداً. رأينا ذلك ضد تنزانيا، سيراليون، وغانا أيضاً. غانا كانت لها إحصائيات مذهلة، أكثر من 27 تسديدة، ومع ذلك مصر ما زالت موجودة. هذا دليل على أن لديهم عقلية قوية، وتضامناً، ولن يتراجعوا".
واستطرد: "نحن كذلك. سنُظهر أننا نملك أكثر منهم، لكن لدينا احترام كبير لهذه المجموعة. بالنسبة لنا، كل المباريات صعبة. ليست لدينا أفضلية. ستكون مباراة معقدة. المهم أن نركز على أنفسنا، لا نفكر كثيراً في التحكيم، أو الخصم، أو الملعب، أو الطقس. كل هذه الأمور لن تساعدنا. نركز على ما علينا فعله".
واختتم: "أحياناً الحكام يخطئون، لصالحنا أو ضدنا، نأمل أن تكون أخطاؤهم قليلة. قمنا بتحليل 30 دقيقة لما لم ينجح ضد سيراليون، ونقوم بهذا بعد كل مباراة. نأمل أن الحكام أيضاً يقومون بنفس الشيء. لدينا لاعبون جاهزون، والجميع يريد كتابة التاريخ. أصعب شيء بالنسبة لي في هذه البطولة هو اختيار من يبقى في المدرجات. كل لاعب قادر على أن يكون أساسياً، وهذا ما يجعل الاختيار صعباً جداً".
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره المصري يوم الخميس المقبل، انطلاقاً من الساعة الـ19:00، وذلك على أرضية ملعب 30 يونيو، بالعاصمة المصرية القاهرة، لحساب نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، "مصر 2025".
