تلقى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضربة موجعة قبل أسابيع قليلة من انطلاق مهمته المنتظرة على رأس الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي، وذلك بعد صدور قرار قضائي بعزل رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدنالدو رودريغيز من منصبه، في خطوة من شأنها أن تُربك حسابات المدرب المخضرم وتلقي بظلالها على بداية مشواره الدولي الأول.
وكان الاتحاد البرازيلي قد أعلن، الإثنين الماضي، تعيين أنشيلوتي مديرًا فنيًا جديدًا للسيليساو خلفًا لدوريفال جونيور، الذي أُقيل على خلفية الهزيمة الثقيلة أمام الأرجنتين (4-1) ضمن تصفيات كأس العالم 2026، إلا أن التطورات الأخيرة قد تُغير مجرى الأمور داخل أروقة الاتحاد.
صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية كشفت أن محكمة العدل في ريو دي جانيرو أصدرت حكمًا بعزل رودريغيز فورًا من منصبه، استنادًا إلى مخالفات إدارية موثقة أثارت الجدل في وقت سابق، علمًا بأن هذه هي المرة الثانية التي يُقضى فيها بعزله من ذات المحكمة، ما يسلط الضوء على أزمة داخلية مستمرة تعصف بإدارة الكرة البرازيلية.
ويُعد رودريغيز من أبرز الداعمين لتعيين أنشيلوتي، إذ كان قد أتم معه الاتفاق على الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، ورتب كل تفاصيل ظهوره الأول المرتقب يوم 26 ماي الجاري بمقر الاتحاد في ريو دي جانيرو، حيث كان من المنتظر أن يعلن خلالها المدرب الإيطالي عن أول قائمة له مع البرازيل.
لكن إقالة الرئيس قلبت المشهد، وخلقت حالة من الضبابية بشأن مستقبل الاتفاق مع أنشيلوتي، خاصة في ظل تولي فرناندو جوزيه سارني، نائب الرئيس، مهام الرئاسة مؤقتًا بقرار قضائي ينص على الدعوة لانتخابات جديدة في أقرب وقت.
وجاء في نص الحكم:
"إقالة مجلس إدارة الاتحاد البرازيلي الحالي؛ وتكليف نائب الرئيس فرناندو جوزيه سارني بالدعوة إلى انتخابات للمناصب القيادية بصفته مفوضًا، وذلك بأسرع ما يمكن، مع الالتزام بالمواعيد القانونية، وأن يتولى بنفسه، حتى استلام المجلس المنتخب مهامه، جميع الصلاحيات المرتبطة بإدارة المؤسسة."
ومن المرتقب إجراء الانتخابات منتصف يونيو المقبل، ما يعني أن أنشيلوتي سيكون مجبرًا على بدء عمله في أجواء يغلب عليها الغموض، خاصة في ظل عدم وضوح موقف الإدارة المؤقتة من الالتزامات السابقة، وإمكانية مراجعة القرارات المتخذة خلال عهد رودريغيز، بما في ذلك التعاقد مع أنشيلوتي نفسه.
