وضع سعيد حسبان، صباح يومه الإثنين، ملف ترشحه الرسمي لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، وذلك قبيل 11 يوما من انعقاد الجمع العام، ليصبح بذلك أول المتنافسين على رئاسة أحد أكثر الأندية تتويجًا وشعبية في المغرب وإفريقيا.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التحضيرات للجمع العام الاستثنائي، الذي من المنتظر أن يُعقد يوم 27 يونيو الجاري، في حال عدم تزامنه مع فاتح محرم، والذي سيعرف انتخاب رئيس ومكتب مديري جديدين للنادي، بعد فترة من النقاشات والمطالب الجماهيرية المتصاعدة بإحداث تغييرات جذرية على مستوى هياكل الفريق، إثر تذبذب نتائجه خلال الموسم الكروي المنصرم، في غياب شبه تام لشخصية الفريق المتوج بالثنائية والبطولة الذهبية.
سعيد حسبان ليس اسمًا جديدًا على جماهير الرجاء، إذ سبق له أن ترأس النادي في فترة سابقة بين 2016 و2018، وهي فترة اتسمت بالتحديات المالية والتنظيمية، والمشادات بينه وبين شريحة عريضة من المنخرطين، بالإضافة إلى هجماته واتهاماته المتكررة آنذاك لرئيس الفريق السابق محمد بودريقة، باتهامه بالتسبب في أزمات مالية كبرى لا يزال النادي يؤدي ضريبتها إلى اليوم، على حد قوله.
وقد سبق للمرشح أن أكد أكثر من مرة، في تصريحات عديدة لمنابر مختلفة، نيته العودة وفق رؤية جديدة وأرضية اشتغال تعتمد على استقرار إداري وإصلاح هيكلي جديد، من شأنه وضع حد لما يتخبط فيه النادي منذ سنين طويلة.
ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة دخول أسماء أخرى إلى سباق الترشح، لا سيما من داخل دوائر المال والأعمال المحسوبة على النادي، ما يجعل المنافسة محتدمة بين عدة مرشحين، في ظل تطلع الجمهور الرجاوي إلى قيادة قادرة على إعادة الفريق إلى سكة البطولات القارية والمحلية، وضمان تسيير شفاف ومهني يُنهي فترة من الشد والجذب داخل أروقة النادي.
