بعدما أسدل ستار الميركاتو الصيفي المغربي يوم الإثنين 25 غشت، والذي امتد من 1 يوليوز إلى 15 غشت قبل أن يتم تمديده إلى أمس، يطرح السؤال: ماذا أنتجت الكرة المغربية؟ وما هي الانتقالات التي صدرت إلى الدوريات الأخرى؟ وهل هناك منتوج كروي شاب ينافس في دوريات العالم مطبوع باسم المغرب؟
وفقًا لإحصائيات موقع "ترانسفير ماركيت" المتخصص في أخبار كرة القدم، بلغت القيمة السوقية للبطولة الاحترافية 119.35 مليون يورو، حصلت فيها نهضة بركان على الحصة الأكبر بـ15.21 مليون يورو، متبوعة بالوداد الرياضي التي بلغت قيمتها السوقية 14 مليون يورو.
وقدرت نسبة اللاعبين المتوفرين لدى أندية البطولة بـ504 لاعبين، بينما غادر العديد منهم للاحتراف خارج المغرب، والذين بلغ عددهم 82 لاعبًا، مقابل السنوات الماضية التي تراوح فيها العدد بين 91 و95، مما يطرح تساؤلات حول تراجع تصدير المنتوج الكروي المغربي إلى مختلف دوريات العالم، رغم جهود الجامعة المغربية لكرة القدم المنسقة مع الأندية الوطنية لتطوير التكوين وتعزيز مواهبها الشابة.
ومن بين هذه المواهب التي غادرت الصيف الحالي للاحتراف، يبرز ثلاثي الجيش الملكي: حاتم الصوابي الذي انتقل إلى غينت البلجيكي، وأمين زحزوح الذي انضم إلى الوكرة القطري، وأكرم النقاش الذي انتقل إلى خورفكان الإماراتي. كما انضم لاعب اتحاد طنجة الشاب عبد الحميد معالي إلى الزمالك المصري، ونجم الرجاء الرياضي الحسين رحيمي الذي التحق بشقيقه سفيان رحيمي في الدوري الإماراتي، بالإضافة إلى اللاعبان أحمد موهوب وإدريس الشيخ اللذان انضما إلى كوبنهاغن الدانماركي.
وفي هذا السياق، قال المحلل الرياضي محمد مصطفى لجريدة "العمق المغربي" إن الميركاتو الحالي فرصة للاعبين المغاربة لتوجيه بوصلتهم نحو الدوريات الأوروبية والخليجية للاحتراف، مشيرًا إلى أن أغلب اللاعبين الذين فضلوا الدوريات الأوروبية لم يتمكنوا من فرض أنفسهم بشكل كبير، على عكس اللاعبين الذين اختاروا الدوريات الخليجية.
وأضاف مصطفى أن عدد اللاعبين الذين يغادرون البطولة الاحترافية بدأ يشهد تراجعًا بسبب انخفاض مستوى بعض اللاعبين ورغبة الأندية في الحفاظ على ركائزها ضمن مشاريعها الكروية.
واختتم محمد مصطفى تصريحاته بالحديث عن صعوبة تمثيل اللاعبين المحترفين محليًا للمنتخب الوطني، الذي بات يعتمد بشكل أكبر على اللاعبين الممارسين في الدوريات الأوروبية.
