في مشهد مؤثر هزّ مشاعر عشاق كرة القدم، ودّع الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي جماهير بلاده على أرض الملعب، في ليلة يعتقد أنها الأخيرة له بقميص "التانجو" على الأراضي الأرجنتينية. وخلال فوز منتخب بلاده على فنزويلا بثلاثية نظيفة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، لم يتمكن ميسي من إخفاء تأثره العميق.
وقبل انطلاق المباراة، دخل "البرغوث" أرضية ملعب "ميس مونومنتال" برفقة أطفاله، ليحظى باستقبال أسطوري من قبل 80 ألف متفرج، هتفوا باسمه بحرارة. هذا الاستقبال الحافل كان كفيلاً بإذابة قلب النجم، الذي سرعان ما ذرف دموعه تعبيراً عن مشاعر الوداع الجياشة.
وعلى الرغم من عاطفية اللحظة، قدم ميسي أداءً ساحراً، حيث سجل هدفين، وحصل على تقييم 9.3 من أصل 10 نقاط، ليثبت أن شغفه بكرة القدم لم يتراجع. كما أن هذا الفوز عزز صدارة الأرجنتين لتصفيات أمريكا الجنوبية بفارق 10 نقاط كاملة عن البرازيل.
وتأتي هذه اللحظات كخاتمة لمسيرة دولية حافلة لميسي مع منتخب بلاده، والتي شهدت فوزه بلقب كوبا أمريكا مرتين، بالإضافة إلى تتويجه بلقب كأس العالم 2022، بعد سنوات من خيبات الأمل التي كان أبرزها خسارة نهائي مونديال 2014. ومع اقتراب موعد اعتزاله اللعب الدولي بعد مونديال 2026، ستظل هذه الليلة العاطفية محفورة في ذاكرة عشاق الأرجنتين، كوداع مؤثر لأحد أعظم من لمس الكرة على الإطلاق.