فجّر الصحفي وصانع المحتوى الرياضي الأسترالي الشهير، نيال كاردنير، مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفه عن تلقيه عرضا للمشاركة في "حملة سرية مدفوعة الأجر" تهدف إلى تعزيز حظوظ النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، في مواجهة مرشحين بارزين آخرين مثل لامين يامال وأشرف حكيمي.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "X" (تويتر سابقا)، أعلن كاردنير عن تواصل وكالة علاقات عامة معه لقيادة حملة ترويجية لديمبيلي، معبرا عن رفضه واستغرابه من هذه الممارسات التي وصفها بـ "السخيفة تماما".
وقال الصحفي الأسترالي في منشوره: "تم مؤخرا التواصل معي من طرف وكالة علاقات عامة لقيادة حملة مدفوعة لصالح ترشيح ديمبيلي للكرة الذهبية. لا أعرف من يمول هذا الأمر، لكنني أعتقد أنه سخيف تماما وكان لابد أن ألفت الانتباه إليه".
ولم يكتفِ كاردنير بذلك، بل شارك أيضا نص الرسالة السرية التي تلقاها من الجهة المجهولة، والتي كشفت عن تفاصيل الخطة المقترحة للتأثير على الرأي العام، حيث جاء في الرسالة: "نحن بصدد حملة مدتها شهر واحد مصممة لإثارة الحوار وتعزيز السرد حول ترشيح عثمان ديمبيلي للكرة الذهبية. على وجه التحديد، نود أن نقترح ثلاث تغريدات مصاغة بعناية أسبوعياً على مدار شهر تسلط الضوء على أدائه وتأثيره وقضيته العامة لهذا التتويج".
وأضافت الرسالة، التي طلبت من الصحفي تقديم عرض لأسعاره مقابل هذا التعاون، "نظرا لمصداقيتك وانتشارك داخل مجتمع كرة القدم، فإن مشاركتك ستضيف وزناً معنوياً لهذه المناقشة. كما نطلب منك التعامل مع هذه المبادرة بأقصى قدر من السرية، إذ إن التحفظ أساسي لنجاحها".
وتثير هذه الواقعة تساؤلات جدية حول مدى شفافية ونزاهة السباق نحو الجوائز الفردية المرموقة في عالم كرة القدم، وتسلط الضوء على الدور الخفي الذي قد تلعبه وكالات العلاقات العامة والتسويق في توجيه النقاشات لصالح لاعبين معينين، وهو ما قد يمس بمصداقية هذه الجوائز التي يُفترض أنها تعتمد على الأداء الرياضي المجرد.
