في أحدث فصول الصراع المستمر على المواهب الكروية مزدوجة الجنسية، حسم المهاجم الشاب رشاد فيتال، لاعب ريال مدريد (كاستيا)، قراره بتمثيل منتخب إسبانيا، ليغلق الباب أمام إمكانية انضمامه لصفوف المنتخب المغربي. هذا الاختيار أثار تساؤلات حول الأسباب، وهو ما كشف عنه المدرب محمد وهبي، المدير الفني لمنتخب المغرب لأقل من 20 عامًا.
وفي ندوة صحفية، أوضح وهبي أن الجهاز الفني استبعد فيتال من قائمة الفريق المشاركة في كأس العالم للشباب، مشيراً إلى أن اللاعب مرّ بتجربة متقلبة مع المنتخبات المغربية، حيث قدم مستويات متفاوتة. ووصفه بأنه "لاعب موهوب" يتمتع بحس تهديفي، لكنه لم يظهر بالمستوى المطلوب في جميع المباريات، وهو أمر طبيعي لأي لاعب شاب.
وتابع مدرب منتخب الشباب أن الفريق استدعى فيتال في عدة مناسبات، إلا أن تجاوبه لم يكن إيجابياً دائماً، خاصةً بعد إصابة تعرض لها. وأكد وهبي: "تواصلت معه باستمرار، ولكنه اختار في النهاية تمثيل منتخب إسبانيا. هذا خيار شخصي نحترمه تمامًا".
وشدد وهبي على أن المنتخب المغربي لن يفرض نفسه على أي لاعب، وأن الأولوية دائماً لمن يمتلكون رغبة حقيقية راسخة في الدفاع عن ألوان بلادهم، مؤكداً أن "لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على سد أي فراغ".
وفي مفارقة مثيرة، ستكون أولى مباريات المنتخب المغربي في كأس العالم للشباب ضد المنتخب الإسباني في الثامن والعشرين من سبتمبر. ومن المحتمل أن يرتدي رشاد فيتال قميص إسبانيا في هذا اللقاء، ليواجه زملاءه السابقين الذين كان من الممكن أن يلعب بجانبهم.
