البارالمبيون المغاربة .. طموح التفوق على أرض بلاد مشرق الشمس

24 أغسطس 2021 - 09:30

يتطلع البارالمبيون المغاربة بقوة إلى تعزيز مكانتهم على خارطة الرياضة العالمية، من خلال تكريس التألق الذي حققوه في الثلاث دورات الأخيرة من الألعاب البارالمبية، التي تنطلق نسختها ال16 بالعاصمة اليابانية طوكيو في 24 غشت الجاري وتستمر إلى غاية خامس شتنبر المقبل.

ويطمح الرياضيون والرياضيات المغاربة إلى إعلاء العلم المغربي خفاقا على أرض بلاد مشرق الشمس، بعدما أضاؤوا سماء لندن وريو دي جانيرو، وتمكنوا من الخروج من دائرة الظل ليصنعوا تاريخ رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة الوطنية في أكثر من محفل عالمي.

وتعد هذه تاسع مشاركة للمغرب في الألعاب الأولمبية الموازية (البارالمبية) بعد دورات 1988 في سيول و1992 برشلونة و1996 أتلانتا و2000 سيدني و2004 أثينا و2008 في بكين و2012 في لندن و2016 في ريو دي جانيرو.

وحصد الرياضيون المغاربة في مجمل مشاركاتهم 27 ميدالية، بواقع 12 ذهبية و7 فضيات و 8 برونزيات، في أفق المراهنة على المحطة القادمة من الألعاب، من أجل كسب المزيد من الميداليات والألقاب.

أما الرياضات التي شارك فيها المغرب في الدورات السابقة فتمثلت في السباحة وألعاب القوى وكرة السلة على الكراسي المتحركة والكرة الطائرة جلوس وكرة المضرب على الكراسي المتحركة ورفعات القوة وكرة القدم للمكفوفين والترياثلون.

ففي دورة سيول 1988، تشكل الوفد المغربي من سبعة رياضيين، منهم أربعة في ألعاب القوى (أبوزداد عبد الرزاق، وعنباز عبد الرزاق، وخولى فؤاد ولعلالي سعيد) وثلاثة في السباحة (عبد الجليل البيار وعزالدين السرغوشني وعز الدين زوري) إضافة الى فريق كرة السلة على الكراسي المتحركة (عليلو محمد وخالد النادي وكداري عبد الكريم ومراد مسعودي وميلودي حافا وعبد المجيد نجمي).

وشارك المغرب بخمسة رياضيين فقط في دورة برشلونة بإسبانيا عام 1992، أربعة في ألعاب القوى (أبو زاد عبد الرزاق ومصطفى بويحيا ومدجينوش كريم وحسن صمصم) ورياضي واحد في السباحة (حسن شكبوب).

وفي أولمبياد أتلانتا لسنة 1996 خاض المنافسات أربعة رياضيين إثنان في ألعاب القوى (مدني مرضي ولكبير مسند) وإثنان في رفعات القوة (خالد كردة وسعيد الطويل).

أما دورة سيدني 2000 فشارك المغرب فيها برياضات ألعاب القوى (أحمد النموري) والسباحة (بدر بوبكر) ورفعات القوة (سعيد كلخ وعبد القادر الشاطبي وفتيحة أطرطور وخديجة عاصم وسعيد الطويل).

وخلال أولمبياد أثينا 2004 ارتفعت تمثيلية المغرب إلى عشرة رياضيين، ستة في ألعاب القوى (محمد ضيف ومصطفى أوزاري وعبد الجليل العاطفي والكرعة ليلى وعبد الله الزين وعبدالغني كطيب) وأربعة في رفعات القوة (خديجة عاصم ومليكة مطار وسعيد كلخ وأحمد الخياطي)، في حين شارك المغرب في دورة بكين ب14 رياضيا ورياضية تباروا في ألعاب القوى وأربعة في رفعات القوة.

وشهدت دورة لندن 2012، مشاركة المغرب لأول مرة بأكبر وفد رياضي في تاريخه وتشكل آنذاك من 15 عداء وعداءة في ألعاب القوى و11 في الكرة الطائرة جلوس و3 في رفعات القوة ولاعب واحد في كرة المضرب على الكراسي المتحركة.

وشارك المغرب في دورة الألعاب البارالمبية ريو 2016 بوفد قوامه 26 رياضيا ورياضية تنافسوا في رياضات ألعاب القوى ورفع الأثقال والثرياتلون وكرة القدم، وذلك من أصل حوالي 4300 بطلا وبطلة، مثلوا 160 بلدا في 22 نوعا رياضيا، من أجل الفوز بـ2642 ميدالية، منها 528 ذهبية.

ومثل ألعاب القوى المغربية 14 رياضيا هم عبد الإله مام وسعيدة عمودي ويوسف بن إبراهيم وسناء بنهمة والأمين الشنتوف، الحاصل على الميدالية الذهبية لسباق 5000م في دورة ريو، وعز الدين نويري ،صاحب ذهبية رمي القرص في الدورة ذاتها، ويسرى كريم ويوسف ودالي وحياة الكرعة ومحمد أمكون وحسناء موبال وعبد الهادي الحارثي وحفيظ أحراك ومهدي أفري.

وفي رياضة رفعات القوة، كان المغرب ممثلا بكل من الرباعة نعيمة اليسري، إلى جانب محمد لهنة في رياضة الترياثلون.

وفي كرة القدم للمكفوفين، ضم المنتخب المغربي ،بطل إفريقيا، عشرة لاعبين هم عماد بركة وعثمان درويوش ومحمد الداودي وأحمد العزوزي وزهير سنيسلة وحسن المكاوي وعبد الرزاق الحطاب وحسام غيلي وسمير بارا وأيوب الصراخ.

ونجح المغرب ،خلال دورة ريو دي جانيرو، في تحسين موقعه على سبورة الترتيب (المركز 33)، وتخطي ما تم تحقيقه في دورة 2012 بلندن، حيث اكتفى آنذاك باحتلال المركز 37، فضلا عن إحرازه ميداليات في تخصصات كان شارك فيها لأول.

ويشارك المغرب في الدورة السادسة عشرة للألعاب الأولمبية الموازية (طوكيو 2020) بأكبر وفد رياضي في تاريخه (38 )، ويتشكل من 19 عداء وعداءة في ألعاب القوى و3 في رفعات القوة و2 في كرة المضرب على الكراسي المتحركة ودراج واحد في سباق الدراجات و3 في الباراتايكواندو و10 في كرة القدم الخماسية للمكفوفين.

وتميزت المشاركة المغربية في دورات الألعاب البارالمبية بتحطيم الأمين شنتوف الرقم القياسي العالمي لسباق 5000م لفئة تاء 12، بعد إحراز ذهبيته في دورة لندن.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اتحاد العاصمة يطالب “الكاف” بتأجيل نهائي كأس الكونفدرالية

لجنة الاستئناف تقلص عقوبة جماهير الوداد الرياضي

إدارة الحسنية تعلن عدم تخصيص أي تذاكر لجمهور الجيش الملكي