جاريث بيل يضع ريال مدريد في مأزق بسبب شرطه المستحيل للرحيل

أزمة كبيرة وقع فيها نادي ريال مدريد مؤخرًا، والخاصة بطلبات الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الفريق، بالتخلص من عدٍد من نجومه في موسم الانتقالات الصيفيّ، وابلاغهم بهذا القرار، وتسرب الأخبار إلى وسائل الإعلام، ومن أبرزهم الجناح الويلزي الدوليّ، غاريث بيل، وهو ما وضع الجميع في مأزقٍ حرج.

وهو ما أكدته تقارير صحفية إسبانية، بتواترها أنباءًا عن أن بيل قابل طلب زيدان بعدم حاجته لخدماته في الموسم المقبل بهدوءٍ بالغ، ورد عبر ممثليه بأن في حال رغبة النادي الملكي في رحيله عن الفريق، فإنه لا يمانع ذلك، شريطة أن يتم دفع له 51 مليون يورو.

ويستند بيل في طلبه لهذا المبلغ الضخم، بأنه راتبه السنويّ وهو 17 مليون يورو، للمدة الباقية في عقده وهي ثلاث أعوام، واستثنى بيل مطالبته المبلغ، في حالة تعاقده مع فريقٍ آخر بنفس الراتب أو أكبر.

وهدد بيل إدارة النادي أنه لن يرحل عن الفريق إلا بعد دفع المبلغ، أو سيبقى ولا يفعل شيء مع الفريق لو تجاهله مدربه ولم يشركه في المباريات، ولا يمانع في قضاء البقية من عقده في لعب الغولف!

ويأتي تعنت بيل مع ناديه، ردًا على ما وصفه من تعامل زيدان السيء له منذ مجيئه لقيادة الفريق في ولايته التدريبية الثانية، وتصريحاته الإعلامية السلبية تجاهه، والتي هاجمه فيها مرارًا، وآخر مواقفه رفضه السماح للنفاثة الويلزية بالمشاركة في ختام مباريات الفريق بالليغا على ملعبه، وتوديع الجماهير، أمام ريال بيتيس، في موقف زاد من حنق اللاعب تجاه مدربه وناديه.

العلاقة بين زيدان وبيل وصلت إلى طريقٍ مسدود

وكان زيدان قد أطلق تصريحات عديدة في الآونة الأخيرة، هاجم فيها بيل، متهمًا إياه بعدم الجدارة الفنية للعب مع الفريق، وتراجع مردوده الفني، وعدم رغبته في بذل الجهد، بل أنه رد على استفسار الصحفيين عن أسباب عدم مشاركة اللاعب أمام ريال بيتيس، وقال أنه حتى لو كان يمتلك خيارًا بإجراء تبديلًا رابعًا فلن يكن بيل هو خياره، وأن هذا لصالح الفريق.

الجدير بالذكر أن بيل على مشارف عامه الثلاثون، وواجه انتقادات حادة من جانب النقاد والجماهير حول مردود في المواسم الثلاث الأخيرة، ولكن إدارة الميرينغي كانت تدعمه بشدة، واستمرت في ذلك بعد رحيل الأسطورة كريستيانو رونالدو، معتقدة أنه خليفته في قيادة هجوم العملاق المدريدي.

وكلفت صفقة ضم بيل، إدارة نادي ريال مدريد في صيف 2013، من ناديه السابق توتنهام، مبلغًا قدره 101 مليون يورو، ولكن قيمته السوقية تبلغ حاليًا 70 مليون يورو.

المصدر: أورونيوز