قال الإعلامي المغربي، يونس خراشي، كنت أتمنى أن يكتفي خاليلوزيتش بالصمت، ويتركنا في حالنا. فالكلام الوحيد الذي كان سيقبل منه هو أن يفوز بكأس إفريقيا. فالعقد بينه وجامعة الكرة واضح، ليس فيه مجال للكلام الزائد، بل للعمل الفائض.
وأضاف خراشي في تدوينة على حسابه، "المصيبة أن سي خاليلوزيتش خرج ليتكلم، ويعطينا الدروس، ويتجاسر على بلدنا، بأن يقول لنا إنه أعطى لصندوق كوفيد من جيبه، وإنه فضل المنتخب المغربي على مكان آخر كان يعمل فيه براتب مضاعف ثلاث مرات، وأنه أحسن إلى كرتنا كثيرا، ووصل بها ما لم تبلغه من قبل، وإن الهزيمة ضد المنتخب المصري مقبولة، لأن هذا الأخير منتخب كبير".
وتابع، "والحال أن هذا الرجل أخطأ في حق المنتخب كثيرا وطويلا، وأساء الاختيار، ولم يحسن التعامل مع بعض المباريات، أو لنقل لم يكن ناجحا وناجعا حين الحاجة إليه؛ أي في اللحظات الحرجة من منافسات كأس إفريقيا بالكاميرون، التي عدت فرصة مواتية جدا للأسود كي يربحوا الكأس الثانية في تاريخ المغرب (حتى في الإقصائيات كان الأداء يثير القلق)."
وأوضح خراشي، أن ما قاله سي خاليلوزيتش خرج به عن نطاق عمله، وشط به بعيدا عن الملعب والعشب والتداريب. وبالتالي، فالمفترض في مشغله أن يكون عند أفق الانتظار، ويتصرف وفق المطلوب في مثل هذه الحالات. هذا إذا كان مشغله، وهو جامعة الكرة، عند أفق الانتظار، لأن الرئيس، فوزي لقجع، وهو بالمناسبة رئيس لجنة المنتخبات، راكم الخيبات في هذا الباب بالذات (آخرها إقصاء المحليين من كأس العرب / إقصاء الأسود من كأس إفريقيا).
وأشار إلى أنه كان المفروض، وقد فشل سي خاليلوزيتش في صميم عمله، أن يصمت أو يقدم استقالته، فيما تقدم المديرية التقنية الحساب، ويجتمع المكتب الفدرالي للجامعة ليتداول في الأمر، ويقترح الحلول، أو يقدم هو الآخر استقالته.
وأوضح خراشي، أن دعوت، حال الإقصاء إلى التعقل، والترزن، لأن أمامنا مبارتين حاسمتين للعبور نحو كأس العالم في قطر، 2022، غير أن ما صدر عن سي خاليلوزيتش أشعرني بالغضب، حتى لا أقول شيئا آخر. وقلت في نفسي، وأي شيء يليق بي إن لم أغضب في موقف كهذا؟ مضيفا "لقد تقبلت الإقصاء على مرارته، ولكن الرجل زاد إلى تلك المرارة ما لا يحتمل."
