دعت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية لإحداث فرق أمنية خاصة بأمن الملاعب ومحاربة الشغب بداخلها، على خلفية ما حدث بمركب مولاي عبد الله بالرباط، الأحد الماضي، بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي برسم منافسات كأس العرش.
وطالبت المجموعة النيابية، في سؤالين، كتابي وشفوي، وجههما رئيس المجموعة عبد الله بووانو، ونائبه مصطفى ابراهيمي، لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، باتخاذ إجراءات لمنع وقوع أحداث الشغب بالملاعب، متسائلة عن إمكانية إحداث فرق أمنية خاصة بأمن الملاعب ومحاربة الشغب بداخلها.
وأشار ابراهيمي في سؤاله إلى أن أحداث الشغب التي عرفتها المباراة المذكورة، لا تمت للرياضة بصلة وتهدد السلامة وأرواح المواطنين، مبديا أسفه لتكرارها خلال السنوات الأخيرة.
من جهته، اعتبر بووانو أن أحداث الشغب بالملاعب المغربية، تسيء لصورة الرياضة ولجماهير كرة القدم بالمغرب، لكونها تخلف ضحايا من الجمهور نفسه، وكذا في صفوف رجال الأمن، إلى جانب تخريب تجهيزات الملاعب، والممتلكات العمومية.
وكانت العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت مباراة الجيش الملكي والمغرب الرياضي الفاسي، أسفرت عن ضبط 160 شخصا، من بينهم 90 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، وإضرام النار عمدا في مركبة.
كما تم إخضاع جميع الموقوفين لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من الموقوفين في أعمال الشغب المرتكبة، وتشخيص كافة المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، كما تتواصل حاليا عمليات مراجعة جميع كاميرات المراقبة لتحديد وتشخيص كل من ثبت تورطه في اقتراف أعمال العنف والشغب التي أعقبت هذه المباراة.
