احتفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونادي "أتليتيكو مدريد" بذكرى الراحل العربي بن مبارك، أحد أكبر الأسماء في عالم كرة القدم المغربية والعالمية، وذلك قبل بداية المباراة الودية، التي جمعت أمس الثلاثاء على أرضية ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو بمدريد، بين المنتخب المغربي ونظيره البيروفي، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وشكل هذا التكريم لـ "الجوهرة السوداء"، الذي يعد أكثر من مجرد اعتراف بالمسيرة المتفردة والمتألقة للراحل بن مبارك، سواء في المغرب أو أوروبا، مناسبة لتسليط الضوء على مساهمة اللاعبين المغاربة الرواد في التاريخ الكروي المشرق للمملكة.
وتم تثبيت صورة عملاقة للراحل الحاج العربي بن مبارك عند مدخل المتروبوليتانو، إلى جانب أساطير نادي "أتليتكو مدريد".
وقبل إعطاء انطلاقة المباراة، تم عرض مقطع فيديو يسرد لحظات من مسيرة أحد أعظم لاعبي كرة القدم خلال القرن العشرين، وسط تصفيقات الجمهور.
وبدأت مسيرة الراحل بن مبارك، المهاجم الموهوب الذي رأى النور بمدينة الدار البيضاء في 16 يونيو 1917، مع الاتحاد الرياضي المغربي والوداد البيضاوي قبل التحاقه بالدوري الفرنسي (أولمبيك مارسيليا، ستاد فرانسي).
وخلال مسيرته التي بدأت قبل الحرب العالمية الثانية وانتهت بعد هذا الصراع بعشر سنوات، حمل الراحل قميص نادي "أتليتيكو مدريد" لستة مواسم.
ومن عام 1948 إلى 1954، فاز بلقب الدوري مرتين (1950، 1951)، وسجل 58 هدفا في 114 مباراة بالدوري الإسباني قبل اعتزاله حين كان يبلغ من العمر 41 سنة.
وحمل الراحل بن مبارك قميص المنتخب المغربي في عشرين مناسبة قبل أن يمثل المنتخب الفرنسي بين 1938 و1954، حيث كانت آخر مرة عندما كان يبلغ 40 عاما.
وفي أكتوبر 1954، لعب في صفوف منتخب شمال إفريقيا ضد المنتخب الفرنسي، وذلك خلال مباراة ودية لفائدة ضحايا زلزال الشلف بالجزائر.
وفي العام 1960، شغل لفترة وجيزة منصب مدرب للمغرب، بعد سنوات قليلة من استقلال المملكة. ويرمز مساره الرياضي إلى العلاقات الوثيقة بين المغرب وإسبانيا، التي تعززت أكثر من خلال الإعلان الأخير عن الترشيح المشترك بين إسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافة منافسات كأس العالم 2030.
