جدل الرحلات المباشرة صوب الجزائر بخطوط أجنبية.. هل كسب المغرب الرهان ؟

30 أبريل 2023 - 11:00

مع كل تظاهرة رياضية تنظمها الجزائر، يعود جدل مشاركة المغرب من عدمه للواجهة مجددا، وآخرها منافسات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة التي ستنظمها الجارة الشرقية للمملكة في الفترة الممتدة من 29 أبريل إلى 19 ماي.

ولقي قرار المغرب بالتوجه صوب الجزائر في رحلة مباشرة عبر خطوط جوية أجنبية نقاشا واسعا، حيث اعتبر البعض أن المغرب كسب الرهان عبر إجبار الجزائر على الموافقة على رحلة مباشرة للبعثة المغربية، فيما اعتبره البعض الآخر رضوخا للنظام الجزائري عبر التخلي عن الخطوط الملكية المغربية، بصفتها راعية للمنتخبات الوطنية المغربية، واللجوء لخطوط أجنبية.

تناقض في المواقف

المحلل الرياضي، هشام رمرم، أكد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مطالبة بتوضيح أسباب الموافقة على التوجه للجزائر عبر خطوط جوية رومانية، خاصة أنها كانت قد رفضت اتخاذ الموقف ذاته على هامش نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في يناير الماضي.

وقال رمرم بهذا الخصوص: الجامعة مطالبة بتوضيح أسباب الموافقة هذه المرة على التوجه صوب الجزائر في خطوط جوية أجنبية عكس ما حدث في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين حين تم التشبث برحلة جوية مباشرة وعبر الخطوط الملكية المغربية، عليها أن توضح ماذا تغير بين المنافستين وما هو الفرق ولماذا اتخذ القرار".

عائق سياسي

أكد رمرم على أن المنتخب المغربي يجب أن يشارك في "الكان" لأنه لا يمكن لمشكل سياسي أن يعيق، على حد قوله، مشروع تطوير كرة القدم المغربية مشددا على أن مشاركة الأشبال ضرورية وهم مطالبون بالفوز بهذه المنافسة وتشريف الراية الوطنية.

واسترسل المتحدث ذاته: " إن لم تشارك هذه الفئة في هذا المحفل القاري فيمكن ألا تتاح لهم الفرصة مجددا للمشاركة مرة أخرى، والجامعة كانت ترغب منذ البداية في مشاركة الأشبال في هذه التظاهرة بدليل تنظيم معسكرات إعدادية مسبقة أي أن نية المشاركة كانت موجودة، إضافة إلى أن اللاعب الدولي كلما حمل الصفات الدولية في صغره يصل للمنتخب الأول بتراكم التجربة على المستوى الدولي".

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه المنافسة ليست من تنظيم الجزائر بل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ويجب الوفاء بالالتزامات القارية بعيدا عن القضايا السياسية، معتبرا أن كون المغرب لا يشارك في تظاهرات بهذا الحجم فهذه خسارة بالنسبة للاتحادين الإفريقي والدولي.

تعنت الجزائر

يواصل النظام الجزائري استفزازاته وتعنته ضد المغرب، فبعد أن حرم أشبال الأطلس من المشاركة في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في يناير الماضي، تسبب هذه المرة في تأخير رحلة البعثة المغربية إذ كانت آخر الواصلين للجزائر.

وأجمع مجموعة من المحللين أن الجزائر تستغل أي تظاهرة للإساءة للمغرب، كما تستمر في ضرب المغرب في مختلف المجالات بما فيها المجال الرياضي، ما يؤكد أن هذه المضايقات والاستفزازات التي تمارسها السلطات الجزائرية تأتي كرد على النجاحات الدبلوماسية التي تحققها المملكة المغربي.

وحسب مصادر مقربة من "الكاف" فإن المغرب كسب رهان تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2025، ما دفع الجزائر لإعلان ترشحها لاستضافة نسخة 2027، وذلك قبل الإعلان الرسمي عن مستضيف الدورتين في الأشهر القليلة المقبلة.

أهمية المنافسة

قبل التوجه صوب الجزائر، اجتمع كل من رئيس الجامعة فوزي لقجع والطاقم التقني للمنتخب الوطني الأول بقيادة وليد الركراكي ومساعديه رشيد بنمحمود وغريب أمزين بلاعبي المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، بمركب محمد السادس لكرة القدم.

وأكد لقجع، في كلمة وجهها للاعبي المنتخب الوطني، أن الجماهير المغربية تنتظر منهم تشريف الكرة الوطنية في هذا المحفل القاري، لاسيما أنه مؤهل لنهائيات كأس العالم.

من جهته، أبرز الناخب الوطني، وليد الركراكي، قيمة المشاركة في كأس إفريقيا وقيمة حمل قميص النخبة المغربية، مشيرا إلى أن مثل هذه المنافسات تتطلب نكران الذات والتفكير في المجموعة.

وكانت قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، قد أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات: نيجريا، جنوب إفريقيا وزامبيا.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

المغربية يسرى زكاراني تتأهل إلى الألعاب الأولمبية

الجيش الملكي يستنكر “الأخطاء التحكيمية” بمواجهة حسنية أكادير ويشكو الرداد للجنة التحكيم

أسود القاعة يبلغون نهائي كأس إفريقيا ويضمنون مقعدا في كأس العالم