مهازل تحكيمية ومشاكل البرمجة والنقل التلفزيوني.. الانتقادات تلاحق انطلاق البطولة العربية

28 يوليو 2023 - 12:30

لم يكد يمر يوم واحد على انطلاق البطولة العربية بالمملكة العربية السعودية، حتى توجهت سهام النقد للمشرفين على هذه البطولة، خاصة مع مشاكل النقل التلفزيوني التي عرفها اليوم الأول من المنافسات والمهازل التحكيمية التي اشتكت منها عدة أندية.

وعبر عدد من المتابعين عن استيائهم من وقائع اليوم الأول من البطولة العربية، خاصة الأخطاء التحكيمية التي رافقت مباراة الوداد الرياضي والسد القطري ومواجهة الصفاقس التونسي والشرطة العراقي، إضافة لمشاكل النقل التلفزيوني والانقطاعات التي رافقت بعض اللقاءات، فضلا عن استحواذ قناة سعودية غير متوفرة بشمال إفريقيا على الحقوق الحصرية للبطولة، ورفضها تفويت حقوق مباريات أندية الدول العربية للقنوات المحلية، حتى وإن كان النقل أرضيا فقط.

كما توجهت سهام النقد للمشرفين على تنظيم البطولة بخصوص برمجة المباريات، حيث ستستفيد الأندية السعودية من إجراء مبارياتها ليلا، عكس أندية أخرى التي اقتصر برمجة مبارياتها على الساعة الثانية زوالا بالتوقيت المغربي والرابعة بالتوقيت السعودي، وهو الأمر الذي سيحدث مع فريق الوداد الرياضي إذ سيخوض جميع مباريات دور المجموعات على الساعة الثانية زاولا.

جدوائية مشاركة الوداد والرجاء

تساءل الإعلامي الرياضي، محمد الروحلي، عن جدوائية مشاركة الوداد والرجاء بالكأس العربية ومدى إمكانية الاستفادة منها على المستوى المادي والتقني، فضلا عن انعدام شروط المنافسة العادلة في مسابقة غير معترف بها في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأشار الروحلي، في تصريح لجريدة "العمق"، أن ناديي الوداد الرجاء، قدما تضحيات كبيرة من أجل المشاركة بمنافسات كأس عربية، وضعت تحت مقاس الأندية السعودية، تضحيات ليس فقط من الناحية المالية، حيث تعد الخسارة بالملايين، لكن أيضا من حيث التوقيت غير المناسب للناديين البيضاويين، واللذين لم ينعما أبدا بقسط من الراحة.

وذكر المتحدث ذاته بأن الفريق البيضاويين سافرا مباشرة بعد انتهاء مسابقة كأس العرش؛ في وقت كان من المفروض أن يخضع لاعبوهما للراحة، والدخول في مرحلة استعدادات للموسم القادم.

وحسب الروحلي، فإن "المباراة الأولى للوداد بهذه الكأس، والتي كانت ضد السد القطري، حملت مفاجأة غير سارة تماما، بعد أخطاء فادحة للحكم المصري "البنا"، حيث ارتكب أخطاء فادحة، كلها سجلت في اتجاه واحد، أي لفائدة الفريق القطري، ولعل أبرزها التغاضي عن حالة طرد، بعد الاعتداء الفضيع الذي تعرض له عبد الله حيمود، بالإضافة إلى عدم الإعلان عن ضربة جزاء واضحة، بعد لمس الكرة يد أحد مدافعي السد، والغريب أن الحكم لم يكلف نفسه عناء العودة، لتقنية حكم الفيديو المساعد "الفار"، يضيف الروحلي.

وتابع قائلا: "أي فائدة ترجى من مشاركة لا طائل منها، ماديا وتقنيا، مسابقة تعامل معها المنظمون مع الأندية المشاركة بكثير من التقشف، إلى درجة قدموا لكل فريق مبلغ 20 ألف دولار فقط، لتغطية نفقات التنقل للديار السعودية، مع العلم أن كل وفد يضم 50 فردا، مع ما يتطلب ذلك من مصاريف إضافية، كمصروف الجيب وغيرها من الحاجيات التي تتطلبها مشاركة من هذا النوع، مع العلم أن سفر الأندية المغربية يعد الأعلى تكلفة من باقي المشاركين، نظرا لبعد المسافة ما بين المغرب والسعودية".

شكوى الوداد

استنكرت مكونات نادي الوداد الرياضي، أداء طاقم تحكيم المباراة التي جمعته اليوم الخميس، بنادي السد القطري، برسم الجولة الأولى من دوري كأس الملك سلمان للأندية الأبطال.

وسجل النادي، في بلاغ رسمي، "أنه حل بالديار السعودية، هاته الأرض المقدسة، للمشاركة في مسابقة يجب أن يطبعها التنافس الشريف وتكافؤ الفرص، وليس أن تنتهك حرمة اللعبة من طرف الحكم المصري البناء خاصة وأن الكأس تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين".

وتتساءل مكونات نادي الوداد الرياضي ، يضيف البلاغ، حول ما إذا سيستمر الأداء التحكيمي بنفس المستوى الهزيل الذي تابعته الجماهير خلال افتتاح المسابقة.

وفشل الحكم المصري محمود البنا في إدارة مباراة الوداد والسد، حيث ارتكب، وفق مجموعة من المحللين والمتابعين، مجموعة من الأخطاء القاتلة في حق الفريق الأحمر، حيث اعتبر كثيرون أن الحكم المصري تعمد الإضرار بمصالح الوداد على حساب الفريق القطري.

وأشهر الحكم محمود البنا البطاقة الحمراء المباشرة لقائد الوداد يحيى جبران في الدقيقة السادسة والثلاثين من عمر المباراة، في لقطة كانت البطاقة الصفراء كافية في مثل هذا النوع من التدخلات.

وتواصلت هفوات الحكم المصري بعدما حرم الوداد من ضربة جزاء واضحة في حدود الدقيقة 82 وذلك بعدما مرر أوناجم الكرة وسط مربع العمليات ولمست يد أحد المدافعين بنادي السد القطري وسط تغاضي محود البنا عن اللقطة ودون أن يقرر العودة لتقنية “الفار”.

وتشارك في هذه النسخة من البطولة العربية 16 ناديا من مختلف الدول العربية، حيث يمثل الكرة المغربية في هذه البطولة قطبا مدينة الدار البيضاء، الوداد والرجاء، حيث يطمحان للبصم على مشاركة متميزة أمام أعتى الفرق العربية، المليئة بالنجوم العالميين، خاصة أن “النسور” هم حاملو آخر لقب سنة 2021 على حساب الاتحاد السعودي.

وخصص الاتحاد العربي لكرة القدم، كعادته، جوائز مالية ضخمة للمشاركين في البطولة العربية بالمملكة العربية السعودية، حيث سيحصل المتوج على 6 ملايين دولار.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

عقوبات منتظرة في حق اتحاد العاصمة والاتحاد الجزائري يطعن لدى “الطاس”

رسميا.. عادل رمزي مدربا جديدا للمنتخب الهولندي لأقل من 18 سنة

شكاية جديدة.. الرجاء يشكو مدرب الجيش الملكي لدى لجنة الأخلاقيات