إلترا عسكري تثور في وجه إدارة الجيش: “طوفان أسود ينتظركم حتى يتحقق رحيل جماعي”

وجه "إلترا عسكري" المساند لفريق الجيش الملكي راسلة شديدة اللهجة لمسؤولي الفريق العسكري، بعد التخلي عن خدمات نجم الفريق، رضا سليم، للأهلي المصري.

وأشار الفصيل، في بلاغ على صفحته الرسمية، إلى أنه "منذ تولي الرئيس المنتدب مسؤولية التسيير تم التعاقد مع العشرات من اللاعبين غالبيتهم لم يقدموا الإضافة المرجوة ولم يستفد منهم الفريق لا ماديا ولا رياضيا".

ودعا "إلترا عسكري" إلى ضرورة التعاقد مع مدير رياضي ومدير تقني، بكفاءة عالية، وفي نفس الوقت، مشددة على ضرورة رحيل الرئيس المنتدب أبو بكر الأيوبي، هو والخلية الإعلامية والإدارة التقنية الحالية.

ووجهت رسالة شديدة اللهجة بالقول: "سنمنح مهلة زمنية لن تتعدى نهاية هذا الأسبوع، و بعدها إن لم تتحرك الأمور في اتجاه تحقيق ما هو أعلاه و أن يتحقق تغيير جدري خاصة في العقلية التسييرية، فستجدون أنفسكم أمام طوفان أسود لن يتوانى و لن يتراجع عن الوقوف و الاحتجاج حتى يتحقق مطلب رحيل جماعي من الرئيس المنتدب وصولا إلى أسفل الهرم"

وفيما يلي البلاغ كاملا:

بعد أسابيع على إحراز البطولة الوطنية، بدا المشهد ضبابيا في الوسط العسكري بين تفاؤل بالمستقبل والرهانات، وتشاؤم بالوضع الحالي نظرا لبعض المتغيرات، بين هذا وذاك اختلطت الآراء وكثرت التجاذبات وقليل من هذا ما يصب في مصلحة الفريق، فضبابية الوضع حتمت علينا الرجوع للوراء قليلا كي تتضح الصورة ونخرج بإفادات عما يقع في الفريق.
لا يمكن أن يستمر النجاح أو أن يتحقق إقلاع حقيقي نحو الأمجاد دون أساس قوي تحترم فيه الاختصاصات، و تمنح المسؤوليات لذوي الكفاءة و التجربة، لأن السنوات السابقة و مع توالي الإخفاقات استنتجنا خلاصة مفادها أن العشوائية في التدبير و التسيير تكون موازية للفشل و الإخفاق إلا إن حدثت بعض الاستثناءات والتي تبقى عابرة.

● الانتدابات:

والتي على إثرها تحدد معالم مستقبل الفريق، خاصة و أن المرحلة المقبلة لا تقبل سوى الاستمرار في ربط الوصال مع منصة التتويج، فتحقيق لقب البطولة لا يمكن اعتباره سوى فاتحة بداية حصد الألقاب، احتراما و وفاءا لهوية النادي و طموح جماهيره، فمنذ تولي الرئيس المنتدب مسؤولية التسيير تم التعاقد مع العشرات من اللاعبين غالبيتهم لم يقدموا الإضافة المرجوة و لم يستفد منهم الفريق لا ماديا لا رياضيا، فتطعيم الفريق بلاعبين من الدرجة الأولى و القادرين على تقديم القيمة المضافة لما يحملونه من تجربة و

موهبة هو مطلب لا بديل عنه، من أجل أن يستمر نادي الجيش الملكي بالسير في خط تصاعدي.
كما لن ندع الفرصة تمر دون أن نوجه تحذير و في الآن نفسه نصيحة، فمن غير المعقول أن يقوم الفريق بالتكوين و في بعض الأحيان جلب بعض النكرات تصنع اسما و هي تحمل قميص هذا النادي و تستفيد كذا ماديا، و في الأخير يتم تسريحها و هي في أوج العطاء لفرق منافسة مع عدم الاستفادة بشكل يليق يعود بالنفع الكبير .

● هيكلة الفريق :

لا يمكن أن نتحدث عن استراتيجية فعالة و خطة عمل دون وجود مدير تقني و مدير رياضي، فدور هؤلاء يبقى جوهريا خاصة في كرة اليوم، و الفراغ الكبير في الهيكلة لا يخدم مصلحة الفريق و بالخصوص في ملف التعاقدات، لذلك و حمايةً للنادي و محيطه من السماسرة و الوكلاء، و من أجل القطع نهائيا مع العشوائية و سياسة " الترقيع "، أصبح من الضروري تعيين مدير تقني و مدير رياضي يحملان من الكفاءة و التجربة ما يشفع لهما تحمل هذه المسؤولية داخل هذا الصرح الرياضي، مع أهداف واضحة تصب بضمان استمرار الألوان الثلاث في القمة.

● الخلية الإعلامية:

نادي مرجعي بحجم نادي الجيش الملكي، و بحجم التطلعات و السعي نحو مواكبة دينامية تطور التسويق الرياضي على جميع المستويات، فإنه من الضروري وجود خلية إعلامية لها دراية دقيقة و شاملة بالميدان، و لها القدرة و النظرة الصائبة على تقريب النادي من جمهوره، خلية تضم أشخاصا أكفاء كل حسب اختصاصه، و القطع مع تضارب الاختصاص و تجميع المهام .

كما وجب في هذا النطاق الإشارة إلى إلزامية تعيين مدير للتسويق و التواصل بمعية فريق ل " ديجيتال "، على إثر هذا يتم وضع إستراتيجية و خطة عمل لتسويق اسم الفريق و التواصل مع جمهوره، هذا الأمر يتطلب كما تم الذكر أشخاصا لهم الكفاءة و متفرغين لشغل هذه المهمة، بعيدا عن سياسة التقشف، أو إدماج البعض نظرا لارتباطهم الوظيفي، نادي الجيش الملكي بمرجعيته، تاريخه و قاعدته الجماهيرية، من الطبيعي جدا أن يتوفر اليوم على مثل هذه الأساسيات و التي ستساهم بطبيعة الحال في تسويق اسمه أكثر ما سيعود بالنفع بكل تأكيد.

● الإدارة:

لم تظهر أي بوادر تفيد بوضع قطيعة مع ما سبق من عشوائية و إرتجالية، فالإدارة لازالت وفية لعقليتها و مستمرة على درب " التقمار و الترقاع "، فالتسيير الرياضي اليوم لا يتطلب توفير بعض الضروريات، و إنما تعدى ذلك إلى كونه دراسة تحتاج إلى النظرة الواسعة و المنطقية، و يصل هذا إلى امتلاك القدرة و الإمكانية من أجل الدفاع عن مصالح الفريق و جمهوره و ضمانها، و التصدي إلى الضربات و مواجهة معارك الكواليس، كلها أمور لم تنجح فيها إدارة النادي للأسف الشديد، ما يوحي في استمرار الضبابية على المستقبل .
ومن جهة أخرى فإغلاق مركب مولاي عبد الله يحتم ترحيل الفريق إلى مدن أخرى لإجراء مقابلاته، الشيء الذي سيحرمه من الإقبال الجماهيري المعهود ومن مداخيل كثيرة، وهنا تظهر قوة الإدارة في مدى قدرتها على توفير ملعب من ملاعب العاصمة الكبرى من أجل أن يجري فيه الفريق مقابلاته.

منحنا ما يكفي من الزمن و أكثر، و تمسكنا بالصبر طمعا في رؤية ما هو أفضل، و الأيام التي سنمنحها ستكون بمثابة انطلاق العد التنازلي لنهاية الوجود داخل أسوار المركز الرياضي، بما أن لا شيء يلمح بتغيير جدي و حقيقي خاصة مع النكسات و الإقصاءات من منافسات بالموسم الفارط كانت في المتناول لو حضرت النظرة و وحدت الرؤية، بل تعرضنا لحملة تخوين و طعن و نحن الذين أكدنا على استمرار دعمنا إلى غاية نهاية الموسم رغم كل تلك الإخفاقات و التي كان سببها الأول و الأخير إدارة الفريق.

حاربنا من أجل حصد لقب البطولة بعد 15 سنة من الغياب، و كان لنا أمل و طموح مشروع بتزكية هذا الإنجاز برسم طريق التشبث بالتألق و مواصلة الريادة، لكن الوضع الراهن دفعنا إلى دق ناقوس الخطر و منح آخر فرصة متمثلة في أيام معدودات .

الجمهور العسكري تعب من النطق من كل حرف خاصة في العالم الافتراضي، و راقبنا من موقعنا بكل موضوعية و ترددنا في الخروج حتى نشكل قناعة على الوضعية، لم نرد قص شريط مسلسل بات من المحتوم إعادة إحيائه، إيمانا بضرورة الإتحاد كل من موقعه من أجل خدمة مصلحة النادي، لكن إن كانت هاته هي الطريقة الصحيحة التي من الواجب سلكها لنرى هذا الصرح في مكانته و كما نتمنى، فلن نفكر مرتين في سلكها بالرغم من صعوبتها و عراقيلها.

سنمنح مهلة زمنية لن تتعدى نهاية هذا الأسبوع، و بعدها إن لم تتحرك الأمور في اتجاه تحقيق ما هو أعلاه و أن يتحقق تغيير جدري خاصة في العقلية التسييرية، فستجدون أنفسكم أمام طوفان أسود لن يتوانى و لن يتراجع عن الوقوف و الاحتجاج حتى يتحقق مطلب رحيل جماعي من الرئيس المنتدب وصولا إلى أسفل الهرم.